اخبار السودان

شخصيتي متناقضة

في المدرسة كنت زولة مشاغبة شديد

أي لستة بتاعة مهرجلين أنا فيها، كان في تناقض عجيب في شخصيتي، شاااطرة شديد لمن بغادي، الرياضيت والعربي والعلوم وكله بس شوية كدة الجغرافيا كانت  بتاكل معاي جنبة، ولمن دخلنا الانجليزي في أولى متوسط، لقيت ليك نفسي شاذة عديل، نطق سليم، فهم لصوت أي حرف، بتذكر لما كانت الأستاذة تجي تدينا spelling مفاجئ، بكون مافي مقارنة بين درجتي وباقي ناس الفصل،

ما كان عندي منافس ذاتو بكون فايتة الوراي بكمية من الدرجات،

الشطارة دي كانت ماشة في اتجاه والعولاق ماشي في اتجاه تاني، تلميذة مشاغبة للغاية، طوالي بتدق مع المهرجلين، والله دق كان حار خلاص في الشتا الصوت لمن ينزل صججج في اليد الدموع تنزل براها،

كراساتي ما كانت نضيفة مبقعة بالحبر ومتنية تحت بالجنبة من الرقاد فيها في الدرج، شنطتي ما مرتبة ومليانة كرور شي حلاوة فولية وشي تبش بالشطة وأكيد التسالي،

العمايل البعملها ما مناسبة نهائي مع أولة الفصل،

في الابتدائي كمان كنت مشكالية شديد، وبقول رأيي حتى للأساتذة بدون خوف، ياها عادتي الما خليتها لحد الآن وجابت أجلي وما لقيت حقي في العمل لا من الكيزان  لا من القحاطة، والنصيحة كلهم كرور في كرور، الحمد لله

انا وسحر أختي درسنا في مدرسة واحدة في الابتدائي، وهي كانت شااطرة برضو لكن كانت وديعة ومرتبة، كان في بنات كدة في فصلهم حاقرين بيها عشان كانت نحيفة ورقيقة، كل يوم يدقوها في طريق الرجوع للبيت وتجي باكية ومقهورة، المهم قلت ليها اصبري ليهم العواليقات، المهم اتلبدت لحد ما جو عاوزين يتحرشو بيها وظهرت وانا طبعا ما شاء الله كلبووووظة شديد، بس مسكتهم ليها واحدة واحدة وخليتها اتسدت حقها تاني ومثلث ومربع، خربيش وكِفيت وعضعيض، خليها دقتهم لمن بطنها بردت وقلت ليهم المرة فيكم تاني تهبش أختي يا شينات يا بليدات، سحر لحد هسع حافظة لي الجميل دة،

لمن كبرت شوية قررت إني أكون إنسانة منظمة وأخلي الفوضى والتزمت بالقرار، في الثانوي كراساتي بقت مقبولة للغاية، وفي الجامعة كانوا الدفعة بشيلوا دفاتري يصوروها ويصلحو منها، وأصبح  دولابي في البيت الأكثر ترتيبا بين أخواني، وحاجاتي ما بتضيع لأني مرتباها وعارفة خاتاها وين،

مع تقدم العمر استوعبت إنه التناقض صفة أصيلة في شخصيتي، فممكن أكون قوية للغاية وصارمة وتظهر شخصيتي قوية، وممكن أنهار فجأة وأفقد الثقة تماما في نفسي واتحول لإنسانة مهزوزة لا تستطيع أن تحسم أي أمر،

دموعي قريبة شديد ودايما فاضحاني، ببكي لأقل سبب وممكن كلمة جارحة تخليني حزينة لشهور ما أقدر أتجاوزها، حريصة شديد على الناس ومستحيل اتخلى عن زول جمعتني معاهو المودة إلا إذا خذلني في المسائل المحكية والأساسيات، والزول البرميهو ما بقدر أرفعه تاني، مساحة المسامحة جواي كبيرة شديد لكن ما بنسى،،

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *