اخر الاخبار

قناة “فرانس 24” تبث برنامجا يتبنى رواية البوليساريو بينما تتصاعد الأزمة بين الرباط وباريس

بخلاف التصريحات الرسمية بخصوص رغبة باريس في إصلاح العلاقات المتدهورة مع المغرب منذ أزيد من سنة، بثت قناة “فرانس 24″، المملوكة للدولة الفرنسية برنامجا حول الصحراء المغربية، انحازت فيه القناة بشكل صارغ للرواية الانفصالية.

القناة في نسختها الإسبانية في برنامج “في 5 دقائق تحت عنوان “الصحراء.. نزاع إقليمي دام 5 عقود”، سلطت الضوء على ما اعتبرته استغلال المغرب لموارد الصحراء، متبنية رواية البوليساريو فيما قالت إنه استغلال للثروات عن طريق شراكات أجنبية من أجل تمويل ما زعمت أنه “احتلال الصحراء”.

 

وتابعت القناة قائلة إن ذلك ما جعل “بعثة المينورسو قد أصبحت مجرد مراقب دون التدخل في مجريات الأمور بالصحراء”.

 

ويأتي هذا البرنامج بخلاف التصريحات الرسمية من باريس التي تدعي رغبة في إصلاح العلاقات مع المغرب، بدءا من الرئيس إمانويل ماكرون الذي أكد قبل أيام أنه يريد تطوير العلاقات مع المغرب، مؤكداً أن الملك محمد السادس يعرف ذلك.

ماكرون، قال خلال مؤتمر صحافي تناول فيه استراتيجيته في إفريقيا، إنه عقد عدة اتصالات مع الملك محمد السادس حول ذلك، مشددا على أن العلاقات الشخصية بينه وبين الملك محمد السادس أخوية وودية.

 

ولم يتأخر تفاعل المغرب مع تصريحات ماكرون، حيث جاء الجواب عبر مصدر رسمي أفاد لمجلة “جون أفريك” بأن تصريحات ماكرون لم تقنع الرباط، مضيفا بأن العلاقات بين البلدين ليست لا ودية ولا جيدة، سواء تعلق الأمر بالقصر أو بالحكومة المغربية في علاقتهما مع ماكرون وحكومته.

المصدر ذاته سجل أن ماكرون الذي تحدث فقط عن قرار الاتحاد الأوربي، قد تجنب الحديث عن نقاط الخلاف الأساسية لاسيما التقييد التعسفي للتأشيرات، والحملة الإعلامية ضد المغرب، والمضايقات القضائية”، حسب قوله.

ويضيف المصدر نفسه أن “مشاركة وسائل الإعلام وبعض الدوائر الفرنسية في إثارة قضية بيغاسوس والترويج لها لا يمكن أن تتم دون تدخل السلطات الفرنسية. كما أن تصويت البرلمان الأوربي لا يمكن أن يمر دون تعبئة المجموعة البرلمانية التي تهيمن عليها الأغلبية الرئاسية الفرنسية، والتي يترأسها ستيفان سيجورني”.

وقالت المجلة، إن هذين الموضوعين يشكلان في نظر السلطات المغربية، “جزءا من هجوم هدفه كسب النفوذ على المغرب واحتواء خيارات سياسته الداخلية والخارجية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *