اخبار السودان

رحيل الموسيقار السوداني عمر الشاعر صاحب الألحان العبقرية

أعلن في الخرطوم، عن رحيل «عمر الشاعر» أحد أبرز رواد المدرسة اللحنية في الفن السوداني طوال عقود ماضية، والذي اشتهر بثنائيته المميزة مع الفنان الراحل زيدان إبراهيم.

 التغيير: عبد الله برير

غيب الموت، اليوم الجمعة، الملحن والشاعر السوداني عمر عبد الله محمد ابراهيم المعروف بـ«عمر الشاعر» عن عمر ناهز  74 عاماً.

ورحل الشاعر المولود في العام 1949م، بمدينة أم درمان في العاصمة الخرطوم، إثر علة مرضية، بعد مسيرة حافلة بالألحان العبقرية والإبداع والفن الأصيل الذي لامس وجدان الشعب السوداني.

أسرة فنية

وينحدر الراحل من أسرة فنية، ويعود لقب الشاعر إلى والده الذي كان عاشقاً للأدب والمديح النبوي.

درس عمر المرحلة الأولية الأساسية بمدرسة الميرغنية في ولاية كسلا شرقي السودان والثانوي في أم درمان بمدرسة بيت الأمانة.

والتحق الشاعر في العام 1974 بمعهد  الموسيقى «كلية الموسيقى والدراما جامعة السودان حالياً»، وزامل يوسف الموصلي وهادية طلسم وأحمد ربشة وغيرهم من عمالقة الفن السوداني.

تعلق الراحل في بواكيره بالغناء والموسيقى لا سيما أغنيات الراحل زيدان إبراهيم الأولى ليتحول من معجب إلى ملحن للأخير ويقدم له عدداً من الأغنيات أولها «أخونك».

زيدان وآخرين

وفتحت الأغنية الأولى للشاعر أبواب الشهره مع زيدان لتمتد الثنائية وينتج عنها 15 عملاً أهمها «وسط الزهور متصور، أسير حسنك يا غالي، في الليلة ديك، قصر الشوق “باب الريدة وانسده” وغيرها».

وبخلاف زيدان إبراهيم، لحن عمر الشاعر لفنانين سودانيين آخرين على غرار عبد العزيز المبارك الذي تعاون معه فيما يقارب الـ15 عملاً.

وقدم للمبارك «تهنا يا حب تهنا» وهي من كلمات نقيب المحامين بود مدني الراحل يونس السنوسي، و«أحلى عيون بنريدها» وغيرها من الروائع.

كما لحن للفنان الراحل حمد الريح «لو عارف عيونك، وعشان عارفني بستناك»، وتعامل مع محمود عبد العزيز في «آسرني يا مياس» وكتب ولحن له «عامل كيف».

عودة للتلحين

وبعد وفاة رفيق دربه زيدان إبراهيم توقف الشاعر عن التلحين لفترة من الزمن قبل أن يعود ويقدم عدداً من الأعمال الثقافية والاجتماعية والسياسية مع أصوات صاعده ومن أشهرها «ست السماح، وزول جميل».

وفيما يخص حياة الشاعر العملية فقد عمل الراحل بالقوات المسلحة السودانية منذ العام 1968م في ولاية كسلا شرقي السودان حتى أحيل للتقاعد برتبة عميد في العام 2001م.

عمر الشاعر، رحل بعد أن ترك إرثاً عظيماً من الفن النبيل يتذكره الشعب السوداني كل ما دندن بالأغنية الخالدة «العزيزة الما بتسأل عن ظروفنا» من كلمات الشاعر الراحل سعد الدين إبراهيم وأداها الفنان الطيب مدثر وسكب فيها عمر الشاعر عصارة إرهافه.

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *