اخبار السودان

سحق البلاد غاية الأعداء السودانية , اخبار السودان

سحق البلاد غاية الأعداء

د. وجدي كامل

بيان على بيان:

البيان الصادر من قيادة القوات المسلحة ينشر ويثير قلقا اكثر من طمانينة يستحقها هذا الشعب الضحية والمستهدف بالتجريب السياسي والعسكري والقهر الامنى وكآبة القيادات على مر العهود.

هل نحن وجها لوجه امام الكارثة ام ان هنالك حلا سحريا ينتظره الناس يحول دون وقوعها.

كل المؤشرات تقول باقترابنا من الحرب وحدوث السيناريو الاسوا لمآلات الازمة السياسية القائمة دون ان نتمكن من الحيلولة دونها كمدنيين وكقوى ثورة واستنارة. فالانقسام بين الرأسين العسكريين لم تقرأه الحاسة السادسة للثورة ولكنه كان المتوقع الطبيعي من تفاقم الصراع على السلطة والثروة والذي لا يستثن مؤسسات الانفراد بالثروة ونهب ثروات البلاد.

المشهد المرجح ان الحرب قابلة للوقوع ولكن سيدفع ثمنها هذا الوطن العزيز بأهله وتنوع مصادرهم الجغرافية والثقافية والاجتماعيه.

ليس الوقت وقت تحليل وملامات لكل من شارك في تعقيد وايصال الموقف الى قمته الحرجة، ليس الوقت وقت انشطار بين قوى الثورة بين اطارين وجذريين او بين تباينات بين لجان المقاومة او انقسامات في مجال منظمات المجتمع المدني ولكنه وقت التفكير في عمل ما يمنع ذلك ويقف سدا منيعا امام رغبات القوى المضادة للتغيير والتى يملأها الرعب لمجرد حدوث اختراق في الأزمة التي سببها انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر.

الآن تبدو المسؤولية اكثر من اي وقت مضى مسؤلية تفعيل واعمال الضمير الوطني والعقل والحكمة التي يفتح بابها على كل حادب وراغب في الاسهام دون حدوث ذلك.

خطة اخرى يمكن ان نتواثق عليها وهي الا يلزم السودانيون بيوتهم لا ان يقولوا حسبنا الله ونعم الوكيل ولكن ان يخرجوا للشوارع ويلفتوا نظر العالم للخطر الذي يحيق بهم وبالبلاد والمطالبة بتدخل دولي واقليمي حميد بفشل خطة الاسلامويين لحرق السودان برمته وبطوله وعرضه من اجل بقائهم وبقاء مصالحهم.

ليس من عدو حقيقي الآن سوى اصحاب المصالح المهددة بالازالة بامر الثورة التي يمكن ان تتخذ من هذا الوضع الاستثنائي الخطورة فرصة جديدة لوحدتها وانتظامها في برنامج عمل مشترك لصالح المستقبل.

المطلوب حالياً التعبير باقصى درجات المسؤولية الوطنية لرفض ما يجري والعمل بكافة الوسائل لمنع حدوثه بردع المؤيدين والصانعين من خلف ستار.

[email protected]

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *