“مروكية حارة” تدخل إلى القاعات المغربية

تستعد القاعات السينمائية المغربية لاستقبال الشريط السينمائي الطويل الجديد “مروكية حارة”، للمخرج المغربي هشام العسري، خلال فاتح ماي القادم، وذلك بعد جولة بمجموعة من المهرجانات الدولية، أبرزها المهرجان الدولي للفيلم بمراكش الذي احتضن العرض العالمي الأول لهذا العمل.

وقال هشام العسري إن شريط “مروكية حارة” عبارة عن كوميديا سوداء بمدينة الدار البيضاء، فكرتها جاءت من سلسلة “بيصارة أوفر دوز” التي أثارت سنة 2017 جدلا وضجة كبيرين وأحدثت نقاشا شعبيا، مضيفا أنه انطلاقا من ذلك، حاول كتابة السيناريو لكي يظهر الجهة الأخرى لقصة تلك البنت التي تظهر شريرة وصعبة الشخصية.

وأضاف العسري، في تصريح لهسبريس، أن كوميديا “مروكية حارة” التي تدور في الدار البيضاء، تمثل الشحنة الطاقية لهاته المدينة من ضحك وصراخ وضجيج وعنف، وهي تحكي قصة البطلة “كاتي” أو خديجة التي وجدت نفسها في الثلاثينات من العمر ولا تجد الحنان؛ إذ ليس لها حبيب أو صديق أو والدان يعتنيان بها، فيعيش المشاهد معها ذلك اليوم الذي سيمر عليها وسط شوارع البيضاء.

وتابع المتحدث: “هناك نوع من الكوميديا في الفيلم، والفكرة تنبني على إظهار أن تلك المرأة بقوتها وجبروتها محاطة بـ[الضباع] الذين سيتغلبون عليها بطريقة ما، ونظهر كيف أن هذه المرأة ترمي نفسها في أمور ليست بمقدورها وتشتكي من مجموعة من المشاكل”.

وأوضح المخرج المغربي، في حديثه مع هسبريس، أنه اعتمد في شريطه على سرد “بورتريه” امرأة مغربية شابة في عصرنا الحالي والصراعات التي تواجهها مع الزمن والمجتمع والذكورية ونفسها، مع اعتماد طريقة “الساركازم”، وفي الوقت نفسه هناك مجموعة من العبر؛ فقصتها تتضمن الكثير من الدراما والمآسي.