قمة مجموعة العشرين المقبلة بالبرازيل تعتزم فرض ضريبة عالمية على “الأثرياء جدا”

تأمل الحكومة البرازيلية، التي تتولى رئاسة مجموعة العشرين، أن تتمكن القمة المقبلة التي تجمع أقوى الاقتصادات والمقرر عقدها في نونبر المقبل في ريو دي جانيرو، من الاتفاق على فرض ضريبة عالمية على الأثرياء جدا.

وقال وزير المالية البرازيلي، فرناندو حداد، إن الحكومة الأميركية تؤيد اقتراح البرازيل، مشددا على أن أكبر 20 اقتصادا في العالم يمكن أن تعتمد “إعلانا سياسيا” بشأن هذا المقترح الذي “يستحق التدارس بشأنه”، على حد قوله.

وأضاف حداد، بحسب ما نقلت عنه صحف بلاده، أنه “من الضروري على دول مجموعة العشرين أن تتعامل مع هذه القضية كأولوية في السنوات المقبلة”، داعيا الدول الأعضاء في هذه المجموعة من الدول الغنية إلى تنسيق جهودها في هذا الشأن.

وفي تقدير الوزير البرازيلي فإن فرض ضريبة من هذا النوع من قبل دولة واحدة سيكون غير فعال وسيخلق تضاربا في المصالح، مشددا على أنه “إذا اعتقدت دولة ما أنها قادرة لوحدها على حل هذا النوع من الظلم فإنها ستعاني من عواقب وخيمة”.

واعتبر أن الإعلان السياسي” لمجموعة العشرين ينبغي أن ينص على ثلاثة مجالات للعمل: تبادل البيانات بين البلدان؛ والدعم الفني من منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وفترة وجيزة لتنفيذ هذه التدابير، وهو ما سيثبت التزام البلدان القوي بفرض الضرائب.

ووفقا لحسابات بعض أبرز الاقتصاديين فإن الضريبة المفروضة على الأثرياء جدا ستمكن من تحصيل أكثر من 250 مليار دولار سنويا على نطاق عالمي، الأمر الذي سيجعل من الممكن بشكل خاص تمويل الانتقال البيئي.