اخر الاخبار

فرنسا: جدل حول تكريم جيزال حليمي محامية جميلة بوباشة

أعلنت جمعية “اختيار قضية النساء” التي أسستها المحامية جيزال حليمي وسيمون دو بوفوار عقيلة المفكر الفرنسي جون بول ساتر سنة 1971، في بيان لها “رفضها المشاركة في التكريم الوطني للمناضلة جيزال حليمي الذي قرره ايمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي في 8 مارس القادم بقصر العدالة بباريس”.

أكدت رئيسة الجمعية فيولان ليكاس في البيان مخاطبة الرئيس الفرنسي “جيزال حليمي ستكون غائبة في تكريمك مع كل النساء”. كما قرر سيرج حليمي إبن المناضلة والمدير السابق لجريدة “لوموند ديبلوماتيك” عدم المشاركة في التكريم الوطني، وفاءا لنضالات والدته.

للتذكير فإن الراحلة المولودة في 27 جويلية 1927 بتونس من عائلة يهودية، كانت محامية المناضلة الجزائرية جميلة بوباشة في مارس 1960 بعد القبض عليها والحكم عليها بالإعدام وتعرضها لأبشع أنواع التعذيب من طرف العساكر الفرنسيين. أسست رفقة الأديبة سيمون دو بوفوار ” لجنة لمساندة جميلة بوباشة” للتنديد بممارسة التعذيب والدفاع عن عدالة القضية الجزائرية وضمن اللجنة المفكرة جون بول ساتر ولويس ارافون و إيلزا تريول وايمي سيزار و جيرمان تيون و أخرون. تعرضت المحامية للإعتقال بسبب مواقفها المناهضة للاستعمار.

في سياق أخر، نددت الجمعية ” بالتوظيف السياسي للتكريم بتزامنه مع مشروع إصلاح نظام التقاعد الذي يعاقب النساء جزئيا، وسط حملة رفض في كل البلاد والإعلان عن إضراب”. اعتبرت الجمعية بأن “برمجة تكريم أكبر المناضلات الفرنسيات من أجل كرامة النساء والشعوب في اليوم العالمي للنضال من حقوق المرأة، كانت ستكون بادرة خير لولا طابعها الفجائي وغير المتوقع، بعد سنتين ونصف من الترددات وبالتزامن مع حركة اجتماعية كبيرة كانت المناضلة لا محالة ستشارك فيها بصفة فعالة”.

أضاف البيان ” منذ ثلاثة سنوات على رحيل جيزال حليمي في 28 جويلية 2020، لم تتوقفوا عن التواري وراء مبررات واهية لتكريم روح محامية مختلف النضالات، النسوية والاجتماعية والمضادة لليبرالية و الاستعمار والعنصرية والامبريالية والقضية الفلسطينية، ناهيك عن تنديدها بكل أساليب العنف الأمنية والقمع ضد حركة السترات الصفراء، جيزال حليمي ليست بالتحديد مناضلة نسوية. لقد اتخذنا موقفنا من أمزجتكم. رغم كل الإعجاب والاعتراف الذي نكنه لمؤسسة الجمعية وصديقتنا جيزال حليمي، لكن في 8 مارس 2023، لن نشارككم تكريمكم المتسرع وغير اللائق”.

تجدر الإشارة بأن قرار السلطات الفرنسية العليا وعلى رأسها ايمانويل ماكرون إعادة دفن رفات المناضلة جيزال حليمي في “البنتيون” لا يزال ينتظر التجسيد.  

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *