أعلن الرئيس المدير العام لمجمع “مادار”، عمارة شرف الدين، بأن رئيس شباب بلوزداد، مهدي رابحي، يقوم بعمل جدير بالتقدير، حتى وإن كان الفريق لا يحتل، مؤقتا، مركز الريادة في بطولة الرابطة المحترفة الأولى.
وقال شرف الدين في تصريح لـ””، اليوم، بأنه لا يفهم سبب الانتقادات التي تطال رابحي من طرف البعض، قائلا “لدي ثقة كبيرة في مهدي رابحي، وهي ثقة أضعها في كل المتعاونين معي” مواصلا “القول إنني سأتخلى عن رابحي غير صحيح… هذه حقيقة، لأني وبكل صراحة لا أفكر في ذلك ولم تراودني الفكرة من أساسه، وأتساءل عن الهدف الحقيقي من وراء الانتقادات ضد رابحي”.
وأضاف شرف الدين في السياق “في وقت سابق، كان هناك مناجير واحد فقط من أشرف على الانتدابات وكان له نحو سبعة لاعبين، ولم يرافق ذلك هالة كبيرة بالحدة التي ترافق انتدابات الموسم الحالي مع أكثر من مناجير”، مواصلا القول “يجب أن يعلم الجميع بأن الانتدابات تتم بموافقة مجلس الإدارة، أي مجمع مادار، ولا يمكن لأي كان، حتى رئيس النادي، أن يفرض لاعبا دون الحصول على موافقة مجلس الإدارة”.
وحرص الرئيس المدير العام لمجمع “مادار” على القول بأن التخلي عن بعض المستقدمين، منهم لاعبون أجانب، لا يعني بالضرورة بفشل عملية الاستقدامات، موضحا في السياق “لاعب مثل ساماكي لا يمكن وصفه بالصفقة الفاشلة…. صحيح أنه قدم مستويات متباينة، غير أنه لم يكن سيئا على الدوام، ثم إن ساماكي تم استقدامه من ناديه على ضوء قدراته الكبيرة، وكان يدخل في مخططات المدرب السابق للفريق سفين، أما الآن، فقد تعاقدنا مع المدرب باكيتا.. نحن لا نتدخل في اختيارات المدرب، وإن رأى المدرب أن أي لاعب لا يدخل ضمن اختياراته، فسنحترم قراره”.
وذهب محدث “” إلى حد القول إن تباين مستوى لاعب، مقارنة بما كان يقدمه مع فريقه السابق وما يقدمه مع فريقه الجديد، ليس معناه بالضرورة، فشل المسؤول الذي وافق على انتدابه، ولا يستدعي ذلك أيضا، إنهاء مهام رئيس النادي… سأضرب لك مثلا.. لاعب من حجم ليفاندوفسكي كان يقدم مستويات عالية جدا مع فريقه السابق بايرن ميونيخ، وحين تعاقد مع نادي برشلونة تراجع مستواه أو على الأقل لم يعد يقدم مثل تلك المستويات مع ناديه الجديد، رغم أنه لاعب كبير… فهل يستدعي ذلك المطالبة بإقالة لابورتا؟.. أعتقد أنه لا”.
واعترف شرف الدين بأن إعادة النظر في بعض “الاختيارات” أمر وارد “وهذا أمر طبيعي يحدث مع أي ناد، إنما القرار بيد المدرب”، موضحا في السياق “إن هناك لاعبين يعتبرون قيمة ثابتة، واخترنا استقدامهم قياسا بقدراتهم وتجربتهم وتأثيرهم على المجموعة إيجابيا في غرف تغيير الملابس، وهي معايير يمكن للمدرب الجديد مراجعتها أو إعادة النظر فيها على ضوء معطيات محددة، بما يتحدد بموجبها النظرة الجديدة للعناصر التي يواصل بها المنافسات… بمعنى أن مسؤول النادي يتعامل مع المتغيرات التي يفرضها واقع الميدان ويحددها المدرب وفقا لتصوره ومخططاته ووفقا أيضا لطبيعة المسابقات والرهانات”.
وحسب الرئيس المدير العام لمجمع “مادار”، فإن قناعته بأن رضا الناس غاية لا تدرك، تبقى قائمة، مشيرا إلى أنه يتوقع على الدوام انتقادات من بعض المشجعين، قد تطال رئيس النادي وقد تطاله شخصيا، مضيفا “إنما ما أرفضه هو التحامل ومحاولة ضغط البعض على إدارة النادي للتأثير في القرارات.. إنه أمر غير مقبول، ولا يمكن لهؤلاء تحقيق أهدافهم… وعليه أجدد التأكيد بأنني أثق في الرئيس مهدي رابحي الذي يتواجد مع عائلة شباب بلوزداد منذ وقت طويل، واخترته لرئاسة النادي عن قناعة.. ولدي نفس الثقة لكل المعاونين… وليست لدي النية إطلاقا في التخلي عنه”.
