اخر الاخبار

رحلة البحث عن لحم 1200 دينار

لا تزال عديد نقاط البيع الخاصة بتسويق اللحوم المستوردة حديثا لبيعها بـ1200 دينار للكيلوغرام الواحد مجهولة، حيث لم توضع قائمة هذه الأخيرة تحت تصرف المواطنين لتمكينهم من التوجه إليها لقضاء ما يحتاجونه، فيما أكدت مصادر من وزارة الفلاحة لـ””، بأن قائمة هذه الأخيرة لا تزال في طور الإعداد للإعلان عنها اليوم كأقصى تقدير.

في الجزائر العاصمة التي تمثل أكثر كثافة سكانية عبر الوطن كثرت فيها أسئلة المواطنين عن مواقع تواجد القصابات التي تبيع اللحوم بـ1200 دينار، خاصة وأن القدرة الشرائية لشريحة واسعة منهم لم تمكنها إمكانياتها من اقتنائه بسعر أكبر من هذا، وأغلب أجوبة القصابات في مدن العاصمة تؤكد لزبائنها أنها غير معنية ببيع هذه اللحوم.

من جهتنا، حاولنا الاتصال، أمس، بالمعنيين بالعملية، إلا أن مصادر من وزارة الفلاحة اكتفت بالتأكيد على أن قائمة نقاط البيع الموزعة عبر الوطن في طور الإعداد، وتحدثت ذات المصادر عن إمكانية الكشف عنها اليوم بعد إتمامها، حتى يكون للمواطن خارطة في كل ولاية عن القصابات التي تسوّق هذه اللحوم ليسهل عليها التنقل إليها.

وغير هذه المعلومات الشحيحة، اكتفى بيان لمجمع “أقرولوق الجزائرية للحوم الحمراء” بالتوضيح أنه لتعزيز شبكة توزيع اللحوم الحمراء خلال شهر رمضان، فإنها تعلم جميع نقاط البيع والقصابات عن إمكانية التعاقد مباشرة مع الشركة لتوزيع اللحوم الحمراء عبر قصاباتهم، وذلك بالتقرب من أحد المذابح الجهوية الأربعة وهي عنابة، عين مليلة (أم البواقي)، حاسي بحبح (الجلفة) وبوقطب، أو بالمديرية العامة ببئر التوتة للإمضاء على اتفاقيات التسويق مع الجزائرية للحوم الحمراء، حيث يمكن بعدها لكل القصابات ونقاط البيع المتعاقدة استلام وتسويق اللحوم، ويتم توجيههم لاستلام اللحوم عبر المذابح المتعاقدة مع الشركة عبر الوطن.

في المقابل، طالب رئيس شعبة اللحوم الحمراء للخواص، ميلود بوعديس، بإشراكهم في عملية تسويق اللحوم المستوردة مؤخرا لتسويقها بسعر 1200 دينار بالنظر إلى المؤهلات التي يتوفرون عليها من مذابح وغرف تبريد. وأضاف بوعديس في تصريح لـ””، أن تجربتهم في الميدان طويلة وخبرتهم مع المناسبات التي يكثر فيها الطلب على اللحوم تؤهلهم للمشاركة في مبادرات وطنية، على غرار شهر رمضان الذي يتزايد خلاله استهلاك اللحوم الحمراء وإقصائهم من العملية واقتصارها على الجهات العمومية أثّر بشكل سلبي، فالعاصمة لوحدها تتوفر على أكبر مذبح خاص حسبه في مدينة الرويبة يستوعب ذبح 200 رأس من العجول، ناهيك عن المساحة التي يتربع عليها بالنسبة للإسطبل لتحضيرهم لعملية الذبح.

ونوّه ذات المصدر، أنهم بالاعتماد على إمكانياتهم، تمكنوا من استيراد 300 عجل في نوفمبر الماضي تم تحضيره لشهر رمضان، وحاليا يتم تسويقه عبر ذات المذبح بسعر 1450 دينار، إلا أنه ورغم الإقبال الواسع للزبائن يواجهون أسئلة عديدة من هؤلاء عن إمكانية توفر اللحوم بسعر 1200 دينار التي كثر الحديث عنها خلال الأيام التي سبقت حلول شهر رمضان، إلا أنهم لا يجدون ما يردون به لعدم معرفتهم بتفاصيل بيعها.

تجدر الإشارة أن وزارة التجارة سبق وأعلنت عن استيراد 10 آلاف رأس من العجول الموجهة للذبح تدعيما للسوق في شهر رمضان، بعد أن سجلت مصالح التجارة والفلاحة نقصا كبيرا في رؤوس العجول، مما تسبّب في ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء في الأسواق لتتجاوز 2000 دينارا، على أن تسوّق اللحوم المستوردة بسعر ثابت وهو 1200 دينار للكيلوغرام الواحد، وستخضع لرقابة صارمة حسب وزارة التجارة دائما، وتخصيص فرق تفتيش على مستوى نقاط البيع التابعة للمجمع العمومي “ألفيار” والقصبات التي سيتم اختيارها لبيع هذه اللحوم وقائمة التجار والمتعاملين المعنيين ببيع هذه اللحوم الحمراء المستوردة سيتم الإعلان عنها من طرف وزارة الفلاحة، كما سيتم توجيه فرق الرقابة لتتبّع مسار هذه اللحوم، انطلاقا من المنافذ الحدودية إلى غاية تسويقها للمستهلك بالسعر الذي حددته السلطات العمومية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *