اخبار

هل انتهت جولة التصعيد في غزة ولبنان؟

تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء اليوم الجمعة، عن انتهاء جولة التصعيد الحالية مع قطاع غزة ولبنان.

ونقلت قناة كان العبرية، عن مسؤولون إسرائيليون كبار قولهم أن”جولة الغارات في لبنان و قطاع غزة انتهت طالما لم يتجدد إطلاق صواريخ.

وذكرت القناة أن الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى في الشمال، واحتمال ألا تنتهي الجولة التصعيدية الحالية.

 لكن وزير الزراعة الإسرائيلي آفي ديختر قال للقناة الـ12 العبرية: ” يبدو أن الجولة الحالية مع لبنان وغزة أصبحت وراءنا، لسنا معنيون بالتصعيد وكذلك أعدائنا. وفق تعبيره

وفي سياق متصل نقل المراسل السياسي الإسرائيلي الموثوق باراك رافيد عن مصادر في مكتب نتنياهو أن الجولة الحالية انتهت والتصعيد أصبح ورائنا، لا أحد معني بالتصعيد.

وأضاف: “حزب الله أرسل عبر وسطاء منهم فرنسا أنه لا علاقة له بإطلاق الصواريخ كما أنه لا علم له مسبقًا بما جرى وأنه ينسق مع الحكومة اللبنانية

ونقل رافيد عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها أن الكابنيت أجمع بالأمس على تحييد حزب الله عن الأحداث والرد فقط على حماس وكان هناك تقديرات حتى أنه لو قصفت أهداف لحماس فإن الحزب اللبناني لن يرد على عكس تهديداته السابقة.

من جانبه قال مسؤول قطري لصحيفة هآرتس العبرية: “بذلنا جهودا من أجل التهدئة بين “إسرائيل” والفلسطينيين بناء على طلب الولايات المتحدة.

وفي سياق ذي صلة، أجرى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، “تقييمًا للوضع العملياتي في القيادة الشمالية، بمشاركة قائد المنطقة… وقادة آخرين”، بحسب بيان صدر عنه.

وذكر البيان أن هليفي التقى كذلك “برئيسي مجلسي شلومي وماتيه آشر، وقام بجولة بالقرب من المبنى الذي أصيب يوم أمس (الخميس) بقصف صاروخي من الأراضي اللبنانية”.

وقال هليفي خلال تقييم الوضع، إن “هذه فترة معقدة، جيش الدفاع الإسرائيلي قوي، وسيواصل استخدام القوة بقدر ما هو ضروري، ضد أي عدوّ، وفي أي ساحة”.

وأضاف: “نقترح على أعدائنا ألا يخطئوا بحقّنا. خلال الأعياد وأثناء السجالات العامة الداخلية (في إشارة إلى الانقسام بشأن إضعاف القضاء)، فإن الجيش… الإسرائيلي مستعد، وجاهز، وعازم على توفير الأمن لمواطني دولة إسرائيل”.

وذكر موقع “أكسيوس” الأميركي، اليوم الجمعة، أن نقاش وزراء حكومة بنيامين نتنياهو خلص إلى أن إسرائيل “لا مصلحة لها بالانجرار لصراع إقليمي”.

ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين اثنين بوزارة الدفاع، لم يسمّهما، قولهما إن “إسرائيل ركزت ضرباتها الليلة الماضية (الخميس) في قطاع غزة ولبنان على أهداف لحركة حماس في محاولة لتجنب صراع أوسع مع جماعة حزب الله”.

ولدى مناقشتهم سبل الرد على رشقة الصواريخ التي أطلقت من لبنان ظهر الخميس، خلص الوزراء الإسرائيليون إلى أن تل أبيب ليس لديها مصلحة بالانجرار إلى حرب في لبنان قد تتحول فيما بعد إلى صراع إقليمي، بحسب المصدر نفسه.

يأتي ذلك فيما كان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، قد أوعز في وقت سابق اليوم، باستدعاء قوات الاحتياط وخاصة الوحدات الهجومية في سلاح الجو، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم، أنه يحشد في المنطقتين الجنوبية والشمالية، مقابل قطاع غزة ولبنان، قوات نظامية من سلاحي المشاة والمدفعية، وذلك في أعقاب مداولات أمنية جرت خلال الليلة الفائتة.

كما يأتي بعد غارات إسرائيلية واسعة في لبنان وقطاع غزة. وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإنه استهدف ثلاثة أهداف في لبنان، وقال إنها تابعة لحركة حماس، وتقع في منطقة أطلِق منها صواريخ باتجاه الجليل الغربي، أمس. واستهدفت غارات أخرى 11 هدفا في قطاع غزة، ادعى الاحتلال أنها ورشات لصنع أسلحة تابعة لحماس و”مراكز أبحاث وتطوير” في جباليا، وكذلك ادعى أنها أنفاق قريبة من السياج الأمني الفاصل، المحيط بالقطاع المحاصر.

واستعرض رئيس الموساد، دافيد برنياع، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، موقفين مختلفين حول القصف الإسرائيلي في لبنان، أمس، خلال مداولات أمنية سبقت اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، وفق ما نقل موقع “واللا” الإلكتروني اليوم، الجمعة، عن مصدر أمني إسرائيلي.

وقال المصدر الأمني إن موقف رئيس الموساد كان أنه يوجد احتمال كبير أن يرد حزب الله في جميع الأحوال على قصف إسرائيلي، “ولذلك يجب تنفيذ هجوم واسع” ضد دولة لبنان وحزب الله.

بدوره، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إن مصلحة إسرائيل، هي إبقاء حزب الله خارج جولة التصعيد الحالية، وإنه إذا ركز القصف الإسرائيلي على أهداف لحماس في لبنان، فإن “حزب الله لن يتدخل بالضرورة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *