اخبار

نظام المهداوي يكتب: كاليفورنيا الولاية الأكثر ليبرالية تتخلى عن ليبراليتها وترتدي ثوب الصهيونية وطن

وطن كل قوانين المثلية وتشريع الماريجوانا والسماح بالإجهاض يبدأ دائما بولاية كاليفورنيا الأكثر ليبرالية، فإن نجح القانون في كاليفورنيا تبدأ ولاية وراء الأخرى بتبني القانون ذاته باستثناء الولايات المحافظة.

لكن ليس هذه الزاوية من الليبرالية هي كل شيء عن هذه الولاية المحسوبة على الحزب الديمقراطي، حيث لا تلتقي الليبرالية مع الفكر المحافظ.

ولاية كاليفورنيا هي الوحيدة التي تحمي المهاجرين غير الشرعيين وتمنحهم رخص قيادة.

وفي الوقت الذي كان الرئيس السابق دونالد ترامب يشن حربه ضد المهاجرين غير الشرعيين، كانت هناك دعايات تستهدف المهاجرين غير الشرعيين تطمئنهم وتدافع عن حقوقهم، وتطلب منها الاستعانة بهم إذا لم يعطهم صاحب العمل حقوقهم.

وطوال فترة حكم ترامب كانت الولاية غير مرحبة برئاسته، ورفضت نشر قوات لتأمين الحدود وإلقاء القبض على المهاجرين غير الشرعيين عبر حدودها مع المكسيك.

وكانت رسائل وخطب ترامب العنصرية محل سخرية من سكان الولاية وكثيرون كان يتظاهرون خلال زياراته للولاية حاملين لافتات رافضة لخطابه العنصري.

ورسالتهم كانت دوماً أن سكان كاليفورنيا متجانسون ولا يعانون من العنصرية: “ابقى بعيداً عنها”.

كاليفورنيا مجتمع الملونين فنسبة البيض لا تزيد عن 35 بالمئة والباقي من آسيا وأفريقيا والمكسيك ودول أمريكا الجنوبية، وفيها جالية عربية يعتقد أنها الأكبر على مستوى الولايات المتحدة.

اليوم كاليفورنيا تخلت تماماً عن ليبراليتها. فاللوبي الصهيوني هو الأقوى سيطرة على المؤسسات التعليمية والأمنية.

وما حدث في جامعة كاليفورنيا لن يمر مرور الكرام بسبب طبيعة الولاية وليبراليتها الزائدة عن أي حدود.

احتجاجات طلبة الجامعات تضامنا مع غزة.. كيف غيّرت الرأي العام الأمريكي؟

في كاليفورنيا العديد من المؤسسات الحقوقية ومنها اتحاد الدفاع عن الحقوق المدنية، ويعمل فيه مئات المحامين المتطوعين والجاهزين للدفاع عن أي انتهاك للحقوق الفردية.

وسكان كاليفورنيا منفتحون ولأنهم جماعات ملونة فإن اعتقال مكسيكي مثلا سيغضب الكثير من المهاجرين، مما يدفعهم للمشاركة في المظاهرات والأمر ينطبق على أقليات عرقية أخرى.

لن تنتهي المظاهرات بفضها وقمعها بل ستزداد وكلما تم قمعها بالطرق البوليسية الإسرائيلية كلما شعروا بالظلم الذي يقع على الفلسطينيين أكثر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *