اخبار

صحيفة فرنسية: ما هي تداعيات وقف كندا تصدير السلاح لإسرائيل؟

قالت صحيفة “ليزيكو” الفرنسية، إن إسرائيل تخشى من أن تتسبب كندا في تأثير كرة الثلج على وارداتها من الأسلحة.

وقال الصحيفة إن أوتاوا خلقت بالفعل سابقة بين الدول الغربية الكبرى، بإعلان رئيسة الدبلوماسية الكندية، ميلاني جولي، الثلاثاء، تجميد مبيعات المعدات العسكرية للدولة العبرية، في الوقت الذي تدور الحرب في قطاع غزة على قدم وساق. وتتعرض دول أخرى لضغوط للقيام بالمثل.

لم يتأخر الردّ الإسرائيلي، حيث اعتبر وزير الخارجية أنه من “المؤسف أن تتخذ الحكومة الكندية إجراءات تقوض حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد إرهابيي حماس. فالتاريخ سيحكم على كندا”، على حد قوله.

واعتبرت “ليزيكو” أنه على المستوى العسكري البحت، لن يكون لقرار أوتاوا أي تأثير تقريباً، إذ تعدّ صادرات الأسلحة الكندية لإسرائيل هامشية وتبلغ حوالي عشرين مليون دولار فقط، مقارنة بصادرات الولايات المتحدة التي تصل مليارات الدولار. غير أنه -كما تنقل الصحيفة عن مسؤول في وزارة الدفاع- فإن “العقوبة الكندية تأتي في الوقت الذي تستمر فيه الحملة ضد إسرائيل بشأن الحرب في غزة في اكتساب زخم بجميع أنحاء العالم”.

“تغير المزاج”

فالضغوط التي تمارسها المنظمات غير الحكومية الأجنبية ضد العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة تتزايد، كما توضح ”ليزيكو”، مشيرةً إلى أن الإنذار الأول حدث الشهر الماضي في هولندا، عندما حظرت محكمة هولندية تصدير قطع غيار طائرات F-35 الأمريكية إلى إسرائيل. كما رفعت إحدى المنظمات غير الحكومية دعوى قضائية في الدنمارك ضد مبيعات الأسلحة لإسرائيل.

وتابعت “ليزيكو” أن ألمانيا، المورد الثاني للدولة العبرية، لا تفكر في الوقت الراهن في فرض أي عقوبات على إسرائيل. وتسير فرنسا، التي تمثل صادراتها إلى إسرائيل 1% فقط من مبيعاتها من الأسلحة، على نفس الخط. لكن مسؤولين من مجموعات السلاح الإسرائيلية يشكون من “تغير في المزاج”

 

إجراء “مهين”

وتحدثت صحيفة “كالكاليست” الاقتصادية الإسرائيلية اليومية، عن غضب ضد وزارة الدفاع الفرنسية بعد مطالبة الأخيرة بحق التفتيش على المعدات العسكرية الإسرائيلية، بحيث يُسمح بعرضها أو عدم عرضها في يونيو/ حزيران في معرض Eurosatory، وهو أهم موعد في هذا القطاع. ويعتقد الوفد الإسرائيلي أن هذا الإجراء “التمييزي والمهين” مرتبط بالحرب في غزة.

من جهتها، نظمت الولايات المتحدة جسرا جويا غير مسبوق منذ السابع من أكتوبر لتوفير عشرات الآلاف من القذائف وأنظمة توجيه القنابل والطائرات بدون طيار وصواريخ جو- أرض وغيرها، وقد تم نقل هذه الأسلحة من الولايات المتحدة والقواعد الأمريكية في ألمانيا وقطر واليونان ومصر وإسبانيا وإيطاليا.

الأسلحة الهجومية

وتابعت “ليزيكو” التوضيح أن الرئيس الأمريكي جو بايدن استبعد حرمان إسرائيل من بطاريات صواريخ “القبة الحديدية” التي اعترضت مئات القذائف والصواريخ التي أطلقتها حركة حماس. لكنه لم يتحدث عن “الأسلحة الهجومية” في حال شنت إسرائيل، رغم تحذيراته، هجوما بريا واسع النطاق على رفح، حيث يعيش مليون ونصف مليون نازح فلسطيني.

والأمر الوحيد المؤكد، تضيف “ليزيكو”، هو أن الولايات المتحدة، التي تقدم مساعدات عسكرية سنوية لإسرائيل بقيمة 3.8 مليار دولار، يضاف إليها 14 مليار دولار إضافية، تريد الحصول على ضمانات. وقد اضطر يوآف غالانت، وزير الدفاع الإسرائيلي، إلى التوقيع على وثيقة أمريكية الأسبوع الماضي، يتعهد فيها بأن الجيش الإسرائيلي سيستخدم الأسلحة الأمريكية وفقاً للقانون الدولي، ولن يعيق إيصال المساعدات الإنسانية الأمريكية إلى قطاع غزة.

ويتعين على وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن يحدد في 25 مارس الجاري، ما إذا كان قد تم احترام هذه الالتزامات، وإلا فإنه قد يجمد صادرات الأسلحة الأمريكية. وهو سيناريو غير قابل للتصديق، كما يرى معلقون إسرائيليون، على الرغم من تزايد التوتر بين جو بايدن ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *