منوعات

تطوير أول لقاح فردي لسرطان الجلد يفتح آفاقًا جديدة للعلاج


02:00 ص


السبت 27 أبريل 2024

في إنجاز علمي هائل، تم تطوير أول لقاح فردي لسرطان الجلد يُظهر نتائج واعدة في التجارب السريرية.

ويُعد هذا الاكتشاف ثورة في مجال علاج هذا المرض، حيث يُقدم نهجًا جديدًا مُخصصًا لكل مريض، مما يُعزز فرص الشفاء بشكل كبير.

وأجرت شركتا الأدوية الأمريكيتان “موديرنا” وميرك آند كو” تجربة أول لقاح “فردي” لسرطان الجلد، على مرضى بريطانيين، وأظهرت النتائج المبكرة ، بشرى سارة للمصابين بأخطر أشكال سرطان الجلد “الميلانوما أو سرطان الجلد الميلانيني” الخبيث.

ويستند تصميم اللقاح الفردي على تقنية الحمض النووي الريبوزي المرسال، المعروف اختصاراً بـ” mRNA”، ويعمل على “تعليم” الجسم رصد ومطاردة الخلايا السرطانية الخبيثة، ومنعها من العودة مجدداً، أي مساعدة الجهاز المناعي للمريض في الدفاع عن نفسه ضد المرض.

وكشفت النتائج، التي تقودها مستشفيات “كوليدج كوليدج لندن” التابعة لهئية الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا، تحسناً كبيراً في فرص البقاء على قيد الحياة للمصابين بأخطر أشكال سرطان الجلد، وتجري حالياً المرحلة النهائية من تجارب العلاج، الذي يأمل العلماء في استخدامه أيضاً لوقف سرطان الرئة والمثانة والكلى.

ووفق صحيفة “ديلي ميل” البريطانية في تقرير لها هناك لقاح جديد، المقرر اختباره على 1100 مريض في جميع أنحاء العالم، يعد علاجاً فردياً معروفاً باسم “mRNA4157 (V940)” ويحتوي على جزيء جيني يسمى mRNA، ينقل التعليمات إلى أساس بناء البروتين في الخلايا، ما يدفعه إلى إنتاج بروتينات معينة.

وصُمم هذا اللقاح الفردي لتحفيز جهاز المناعة، حتى يتمكن من مقاومة نوع معين من الورم لدى المريض.

ولعمل حقنة اللقاح، يتم إزالة عينة من الورم أثناء عملية جراحية لمريض السرطان، ثم يدرس العلماء التسلسل الجيني للورم، لتحديد البروتينات التي تنتجها الخلايا السرطانية، من أجل تحفيز الاستجابة المناعية.

وكشف أستاذ علم الأورام الجزيئية في جامعة ووريك، لورانس يونغ، والذي لم يشارك في الدراسة: “هذا اللقاح أحد أكثر التطورات إثارة في علاج السرطان الحديث”.

وواصل: “الجمع بين لقاح السرطان المخصص لتعزيز استجابة مناعية محددة لورم المريض، إلى جانب استخدام جسم مضاد لتتعزيز الاستجابة المناعية للجسم، أظهر بالفعل بارقة أمل كبيرة لدى المرضى، الذين تمت إزالة سرطان الجلد الأصلي لديهم (الورم الميلانيني)”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *