الإغلاق يصون نفق الموحدين في البيضاء

يعبر ركاب السيارات بالدار البيضاء عن تذمرهم من إغلاق ممر نفق الموحدين، الممتد من شارع الجيش الملكي إلى غاية مسجد الحسن الثاني، قبيل الإفطار وكذا بالفترة الليلية، الأمر الذي يجعلهم مضطرين لسلك الطريق المارة من أمام محطة القطار الميناء.

ويتسبب إغلاق هذا النفق، الذي يعد الأطول بالعاصمة الاقتصادية، في تعقيد حركة السير والجولان بالمدينة، مما يجعل كثيرا من مستعملي الطريق يتأخرون في الوصول إلى وجهاتهم.

واستغرب كثير من البيضاويين لجوء السلطات المختصة إلى إغلاق النفق المذكور في وجه أصحاب السيارات، مشددين على ضرورة فتحه على مدار اليوم.

وقال مصدر من المجلس الجماعي للدار البيضاء إن “إغلاق النفق المذكور جاء جراء تخوفات من إمكانية تعرضه لما طال نفق داكار من سرقة مجموعة من الأسلاك النحاسية منه”.

وشدد مصدر جريدة هسبريس الإلكترونية على أن “المصالح الأمنية تقوم هذه الأيام من رمضان بإغلاق النفق قبيل أذان صلاة المغرب تفاديا لأية حوادث قد تقع خلال فترة الإفطار”.

وسجل المصدر نفسه أن نفق داكار تعرض مؤخرا لعملية سرقة أسلاك نحاسية منه، الأمر الذي يتطلب وضع كاميرات مراقبة به وبباقي الأنفاق.

جدير بالذكر أن نفق الموحدين الممتد على طول يفوق كيلومترين (2179 مترا، منها 1817 مترا تحت الأرض)، ساهمت فيه وزارة الداخلية، عبر المديرية العامة للجماعات الترابية، بما يناهز 270 مليون درهم، فيما ساهمت جماعة الدار البيضاء بـ60 مليون درهم، وشركة وصال كابيتال آسيت بـ250 مليون درهم، وشركة المنار للتنمية بـ240 مليون درهم.