اخبار المغرب

استثمارات إضافية بـ10 ملايين دولار بمشروع الربط الكهربائي بين المغرب وبريطانيا

أعلنت شركة “Xlinks First” التابعة لـ”Xlinks” المكلفة بتنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين المغرب وبريطانيا، عن استثمار شركة “GE Vernova” المدرجة في بورصة نيويورك، ما يناهز 10.2 مليون دولار داخل هذا المشروع كمساهم أقلية.

وحسب ما أوضحته الشركة البريطانية، فإن الإستثمار المعلن يهدف بالأساس إلى التسريع من عملية تسليم وبناء المشروع، الجامع بين الطاقة الريحية والشمسية، مع تخزين مرن للبطاريات، بهدف توفير 3.6 جيجاواط من الطاقة الكهربائية الموثوقة والنظيفة وبأسعار معقولة، وهو ما سيوفر ما يقارب 8٪ من احتياجات بريطانيا الحالية من الكهرباء، أي ما يعادل الكهرباء لسبعة ملايين منزل.

وأكد المصدر ذاته، أنه سيتم ربط محطات توليد الكهرباء الجديدة ومرافق تخزين البطاريات، الواقعة جنوب المغرب، حصريًا ببريطانيا عبر كابلات بحرية HVDC بطول 4000 كيلومتر.

وتتمتع شركة “GE Vernova” بوضع جيد للمساعدة على قيادة عملية التحول في مجال الطاقة، وذلك عن طريق الاستفادة من محفظتها المتكاملة في هذا المجال، كما لها خبرة واسعة فيما يتعلق بتقديم حلول التمويل للمساعدة في تمكين مشاريع الطاقة.

تعليقا حول هذا الموضوع، أوضح الرئيس التنفيذي لخدمات الأعمال المالية في شركة “GE Vernova”، أن الشركة ومن خلال خبرتها الواسعة في مجال الطاقة، تحاول مساعدة مشاريع الطاقة واسعة النطاق، بهدف ضمان قابلية التسليم والتمويل.

وقال المتحدث ذاته: “يسرنا أن نكون جزءًا من مشروع الطاقة المغربي البريطاني”، معتبرا أن التعاون في مجال الطاقة مفتاح لضمان وصول الطاقات المتجددة بأسعار معقولة مع المساعدة في تلبية متطلبات كهربة المملكة المتحدة و تحقيق أهدافها الصفرية الصافية”.

من جانبه، قال جيمس همفري، الرئيس التنفيذي لشركة “Xlinks First” إن “استقطاب مستثمر من عيار شركة “GE Vernova” يمثل خطوة استراتيجية أخرى في تطوير مشروع الطاقة المغربي البريطاني، حيث نعمل على تقدم المشروع عبر عدة جبهات”.

وأكد المتحدث ذاته، أن شركة “إكس لينكس” تلتزم بتلبية احتياجات المملكة المتحدة من طاقة موثوقة، وبأسعار معقولة وخالية من الكربون، مع تعظيم الفوائد الاجتماعية والاقتصادية للمشروع في المغرب.

وبهذا الاستثمار تنظم شركة “GE Vernova”، إلى مؤسسة التمويل الإفريقية، وشركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة) وشركة “Total Energies”, وشركة “Octopus” للطاقة، كأحد أبرز المستثمرين في مشروع الربط الكهربائي بين المغرب وبريطانيا.

ومن المتوقع أن يساعد المشروع في تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء في المملكة المتحدة، والذي من المتوقع أن يتضاعف من حوالي 300 إلى 600 تيراواط ساعة بحلول عام 2050، ويرجع ذلك جزئيًا إلى كهربة التدفئة والنقل والصناعة في الدولة.

وينتظر أيضا أن يسفر المشروع عن خلق آلاف فرص العمل، بما في ذلك نسبة كبيرة من الوظائف المؤهلة، بدعم من برامج التدريب والاعتماد،كما سيساهم في تعزيز الدور الرائد لخبرة المغرب في مجال الطاقة المتجددة كمركز إقليمي وقاري للطاقة.

يذكر أن مؤسسة التمويل الإفريقية “AFC” أعلنت في وقت سابق عن استثمارها بمبلغ 14.1 مليون دولار في مشروع الطاقة، الذي يربط المملكة المغربية ونظيرتها البريطانية، وذلك بهدف المضي قدما في تطوير مشروع “Xlinks” الذي سيوفر طاقة نظيفة وموثوقة وبأسعار معقولة من المغرب إلى بريطانيا خلال السنوات المقبلة.

وحسب بلاغ مشترك بين المؤسسة وشركة “Xlinks First”، فإن هذا الاستثمار يعتبر مهم للغاية بالنسبة للمشروع، حيث يؤكد أن المغرب رائد في مجال الطاقة المتجددة على مستوى القارة، ويوضح كيف يمكن لإمكانات الطاقة المتجددة الهائلة في إفريقيا أن توفر حلولًا تفيد عملية التحول العالمي للطاقة.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *