بوتين يُشيد بحكمة قادة السعودية والإمارات… العلاقات في «مستوى غير مسبوق»

محمد بن زايد يؤكد دعم الإمارات «تسوية مختلف النزاعات في العالم عبر الحوار»
الرئيس الروسي يشيد بدور الإمارات في المحافل الدولية ويؤكد أنها «الشريك التجاري الرئيسي لروسيا في العالم العربي»
بوتين يدعو محمد بن سلمان لزيارة موسكو… اللقاء «جاء في الوقت المناسب»
ولي العهد يصف بوتين بأنه «ضيف خاص» للمملكة: المملكة وروسيا تعملان معاً لتحقيق الاستقرار

في رحلة نادرة خارج روسيا التي تحاول تعزيز شراكاتها المهمة، قام الرئيس فلاديمير بوتين، أمس، بجولة شملت دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية، للبحث في قضايا الطاقة والسياسة الإقليمية والعلاقات الثنائية، مؤكداً أن العلاقات مع البلدين وصلت إلى «مستوى غير مسبوق»، بفضل حكمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، وبفضل موقف الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد.
وفي أبوظبي، تبادل محمد بن زايد وبوتين، وجهات النظر في شأن ضرورة تحرك المجتمع الدولي من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأكدا «أهمية العمل على إيجاد أفق واضح للسلام الدائم والشامل في المنطقة الذي يقوم على أساس حل الدولتين».
وأوردت «وكالة وام للأنباء» الإمارتية الرسمية، ان الرئيسين تناولا مختلف أوجه العلاقات الثنائية وإمكانات تنميتها في إطار «الشراكة الإستراتيجية»، إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمها التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وضرورة تحرك المجتمع الدولي من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة وحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية الكافية إليهم ضمن آليات آمنة ودائمة ومن دون عوائق.
ونقلت «وام» عن محمد بن زايد، تأكيده دعم الإمارات «تسوية مختلف النزاعات في العالم عبر الحوار والأساليب الديبلوماسية بما يعزز السلام والأمن العالميين» انطلاقاً من «نهج الإمارات الراسخ في دعم السلام والتعاون والاستقرار على المستويين الإقليمي والعالمي».
وكتب رئيس دولة الإمارات في صفحته على منصة «إكس»، «بحثت مع الرئيس فلاديمير بوتين في أبوظبي علاقات الإمارات وروسيا وسبل تعزيزها ودفعها إلى الأمام خصوصاً في المجالات التي تصب في خدمة التقدم والتنمية لمصلحة البلدين وشعبيهما. الإمارات حريصة على بناء جسور التعاون التنموي مع مختلف دول العالم، ودعم كل ما يحقق الاستقرار والازدهار للجميع».
من جانبه، أشاد الرئيس الروسي، الذي حظي بمراسم استقبال رسمية مع حرس الشرف في القصر الرئاسي، بدور الإمارات في المحافل الدولية خصوصاً في مجلس الأمن وجهودها التي تسهم في استقرار الأوضاع حول العالم.
وكان بوتين قال في بداية لقائه محمد بن زايد «بفضل موقفكم، وصلت علاقاتنا إلى مستوى غير مسبوق»، مشيداً بالإمارات باعتبارها «الشريك التجاري الرئيسي لروسيا في العالم العربي»، وتحدث عن «مشاريع في قطاع الغاز والنفط».
وفي ختام زيارته للإمارات، توجه الرئيس الروسي إلى الرياض، للقاء ولي العهد، الذي وصف بوتين بأنه «ضيف خاص» للمملكة.
وأكد محمد بن سلمان، أن السعودية وروسيا تعملان معاً لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.
وأضاف أن لدى البلدين «فرصاً كبيرة لتوسيع التعاون، وتتعاونان بنجاح في مجالات الطاقة والتجارة والاستثمار».
من جانبه، قال بوتين، إن العلاقات «تطورت بشكل كبير بفضل السياسة الحكيمة لوالدكم خادم الحرمين الشريفين ملك السعودية، بمشاركتكم المباشرة»، مشدداً على أن «لا شيء يمكنه أن يعيق تطوير العلاقات الودية».
واعتبر أن اللقاء مع محمد بن سلمان «جاء في الوقت المناسب».
وفي تصريحات عرضها التلفزيون الروسي، شكر بوتين ولي العهد على دعوته، قائلاً إنه كان يتوقع في بداية الأمر أن يأتي محمد بن سلمان إلى موسكو، «لكن حدثت تغييرات في الخطط».
ووجه دعوة لمحمد بن سلمان لزيارة روسيا، قائلاً إن اللقاء المقبل يجب عقده في موسكو، وإن البلدين تربطهما علاقات جيدة ومستقرة في المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية.
وتابع: «لدينا علاقات راسخة وجيدة مع السعودية على صعيد السياسة والاقتصاد والمجال الإنساني».
وأضاف أنه على مدى السنوات الـ7 الماضية وصلت العلاقات بين موسكو والرياض إلى «مستوى غير مسبوق».