اخبار السودان

«حوار» مشرف دار إيواء بود مدني لـ «التغيير» : لم يصلنا أي دعم من مفوضية العون الإنساني

 

أجرت «التغيير» حواراً مع مشرف دار إيواء مدرسة ود مدني الفنية النسوية بولاية الجزيرة هيثم عبدالمنعم محمد أحمد حول الأوضاع بالمعكسر وأحوال النازحين وكشف هيثم أن الدعم من الجهات الرسمية معدوم منذ تسجيل المدرسة بمفوضية العون الإنساني.

وقال هيثم إن المعسكر يعاني من العديد من المشاكل اهمها شح المياه وغيرها من النقاط التي تحدث عنها الرجل في هذه المساحة.

التغيير ـــ مدني عبدالله برير

بداية كم يبلغ العدد الإجمالي للنازحين المسجلين في المدرسة ؟

يحتوي هذا المعسكر على 21 اسرة ويتراوح عدد الافراد بين 110 و 120 شخصاً، و  هنالك أسر انضمت للمدرسة وأسر خرجت.

كيف تم التنسيق لافتتاح هذه المدرسة لتأوي النازحين؟

التنسيق تم بيننا ووزارة الشباب والرياضة التي يترأس الوزير فيها لجنة إيواء النازحين بولاية الجزيرة ،كل القادمين من الخرطوم كانوا موجودين في مباني وزارة الشباب والرياضة وقام الوزير بالاتصال بنظيره وزير التربية والتعليم واتفق الطرفان على فتح بعض المدارس ومن ضمنها مدرسة مدني الفنية الثانوية بنات وفتحنا فصلين في بداية الأمر للعدد القليل من الأسر الموجود حينها.

متى بدأ زيادة أعداد النازحين

يعد أن فتحنا فصلين في بداية الأمر للعدد القليل من الأسر الموجود حينها، تزايد العدد وبدأ  توافد النازحين وبدورنا كوننا لجنة للعمل وخاطبنا الوزير بصورة رسمية وأطلعناه على أعداد الوافدين للمدرسة وجميع الإحصائيات على ألا نستقبل أي نازح إلا بخطاب رسمي من وزارة الشباب والرياضة ليضمن الكل حقه في الخدمات بعد التسجيل.

هل كانت المدرسة مهياة من كل النواحي لاستقبال النازحين ؟

أغلب المدارس الموجودة في ولاية الجزيرة أو في محلية مدني الكبرى هي غير مهيأة في الأساس للسكن واستقبال النازحين، وفيما يخص مركز الإيواء الذي نشرف عليه فإن أكبر مشكلة تواجهنا هي مشكلة المياه وهذا الأمر ليس خاصاً بالمدرسة فقط بل هي معضلة عامة في حي أركويت.

الموجودون داخل المدرسة يضطرون للذهاب لأماكن بعيدة جدا للحصول على الماء يوميا، وفيما يلي موضوع الصرف الصحي فلم يتم فتح سوى حمامين فقط لكل النازحين في المدرسة وهما غير مهيأين ويعانيان من صعوبة التصريف.

ماذا عن الإعاشة ؟

نعاني كذلك من موضوع الطعام حيث لا تتوفر مواد غذائية أو ميزانية ثابتة للإعاشة، بالإضافة إلى عدم توفر الأسِرة وقام بعض الخيرين وشباب الحي بتوفير أسرة لأصحاب الحالات الخاصة فقط، في الأيام الأولى كان الجميع يفترش الأرض والكراتين وموخراً توفرت بعض السجادات البلاستيكية.

لماذا لم تقدم لكم الجهات الرسمية الدعم؟

الدعم ضعيف للغاية ومن هنا نوجه صوت لوم للجان الإيواء بالولاية ابتداء من الوزير، الأخير تبرأ من مسؤولية الإطعام وقال إن دورهم يقتصر على توفير المدارس فقط وإن مفوضية العون الإنساني والصليب الأحمر هي الجهات المسؤولة من الإعاشة، بعد شهر كامل من افتتاح المدرسة ونفاد المواد الغذائية التي وفرها الخيرون ذهبت للمفوصية للمطالبة بحقوق النازحين لأتفاجا بأن المدرسة غير مسجلة على الرغم من أن الوزير افتتح المدرسة بنفسه وتمت بيننا وبينه مخاطبات رسمية ويبدو أنه حدث سوء فهم وتجاوزناه وخاطبناه من جديد بإحصائيات النازحين واحتياجاتهم ليتم تسجيلنا رسمياً وقد حدث ولكن للأسف بعد ذلك وحتى تاريخ اللحظة لم يصلنا أي دعم من مفوضية العون الإنساني ليضطر النازحون لهجر المدرسة والذهاب لمراكز أخرى وجدوا فيها كل المتطلبات بل الرفاهيات لدرجة توفير فوط صحية للأطفال في وقت تستثنى فيه مدرستنا من الدعم لسبب مجهول ولم تصلنا أي مساعدات سوى من الهلال الأحمر الذي قدم السكر و الأرز و الدقيق ومنظمة خيرية تابعة لجماعة أنصار السنة وفرت خروفا واحداً في عيد الأضحى.

وكيف يشعر النازحون بالمدرسة حيال الأوضاع الحالية؟

النازحون الموجودون هنا في مدرسة اركويت النسوية يشعرون بالغبن الشديد ويحسون بأن هنالك تمييز و «خيار» وفقوس بين مراكز الإيواء، هنالك معسكرات تم افتتاحها من بعدنا وعلى الرغم من ذلك توفرت لهم الإعاشة والناموسيات والرعاية الصحية، أما نحن نعاني من تقصير حاد من قبل الجهات الرسمية التي لم تقم بدورها.

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *