اخبار السودان

السودان: الحرية و التغيير تُرحب ببيان أكد إلتزام الجيش بالإتفاق الإطاري

 

رحبت قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي بيان صادر عن مكتب الناطق الرسمي للقوات المسلحة، أكد التزام الجيش بالعملية السياسية الجارية والتقيد التام والصارم بنصوص الاتفاق الإطاري.

الخرطوم ــ التغيير

وجددت قوى الحرية والتغيير تمسكها بالعملية السياسية المؤسسة والمستندة إلى الاتفاق الإطاري والمفضية لتشكيل حكومة مدنية.

وأكدت حرصها على إكمال مناقشة قضايا المرحلة النهائية للعملية السياسية، والتزامها بالعمل المشترك “من أجل تأسيس وإدارة الفترة الانتقالية بما يضمن استقراراها وإنجاز مهامها”.

و أوضحت قوى الحرية و التغيير في بيان أن تلك المهام تشمل توحيد وإصلاح المنظومة العسكرية و”خروجها من المعادلة السياسية”، وإطلاق عملية شاملة للعدالة والعدالة الانتقالية.

ونوهت إلى أن المهام تشمل معالجة الأزمة الاقتصادية، والإصلاح المؤسسي، وغير ذلك من المهام، وصولاً لقيام انتخابات عامة “حرة ونزيهة” بنهاية الفترة الانتقالية.

الاتفاق الإطارئ

و أكدت القوات المسلحة السودانية في بيان صباح اليوم السبت  التزامها بمجريات العملية السياسية الجارية، والتقيد بما تم التوافق عليه في الاتفاق الإطاري الذي يفضي إلى توحيد المنظومة العسكرية، وقيام حكومة بقيادة مدنية فيما تبقى من المرحلة الانتقالية لحين إجراء الانتخابات.

وقال مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة إن “مزايدة البعض بمواقف القوات المسلحة محاولات مكشوفة للتكسب السياسي والاستعطاف وعرقلة مسيرة الانتقال، لن تنطلي على فطنة وذكاء الشعب ووعي ثوار وثائرات وشباب بلادنا، حراس ثورة الشعب ثورة ديسمبر المجيدة”.

وخلال الأيام القليلة الماضية شهدت الساحة السياسية تلاسنات بين قادة الجيش وقائده العام عبد الفتاح البرهان المسؤول عن الإطاحة بالحكومة المدنية في السودان برئاسة رئيس الوزراء المُستقيل عبد الله حمدوك و بين نائبه محمد حمدان دقلو حميدتي قائد قوات الدعم السريع المؤيدة بصورة مطلقة للاتفاق الإطاري الذي يتحفظ عليه الجيش ويحاول التنصل عنه بحجة توسعة العملية السياسية و إضافة مجموعات مؤيدة للانقلاب تشمل حركات مسلحة موقعة على اتفاق جوبا للسلام تشترط إضافة قوى مدنية محسوبة على النظام البائد الذي أطاحث به الثورة السودانية.

وقال بيان الحرية و التغيير: “من هذا المنطلق نؤكد لشعبنا أن قواته المسلحة ستبقى أملا مستداما ومرتجى، ورفيقا وفيا لاستكمال مسيرة الثورة”.

وكان رئيس مجلس السيادة قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان قد رهن استمرار الجيش في الاتفاق الإطاري الذي يمهد لنقل السلطة للمدنيين، الموقع في 5 ديسمبر 2022، بدمج قوات الدعم السريع والحركات المسلحة في الجيش.

وقال البرهان: “إذا كان هناك حديث واضح عن دمج الدعم السريع والحركات المسلحة في القوات المسلحة سنمضي في الاتفاق الإطاري، أي كلام غير هذا لن يكون مقبولا لنا”.

وكان قد حذرت التنسيقية الوطنية للتحول الديمقراطي ــ محسوبة على قوى المناهضة للاتفاق الإطاري ــ و أبدت تخوفها مما انتهت إليه الاحوال بالبلاد، وحالة الانسداد السياسي الكامل بسبب تداعيات الاتفاق الاطاري ما ادي الى تحول الصراع المدني المدني على السلطة الانتقالية إلى صراع عسكري عسكري يهدد أمن وسلامة السودان.

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *