اخبار

“معز السالمي”.. إمام تونسي عزلته السلطات بعد خطبة جمعة ناقدة وطن

Advertisement

وطن في خطوة جديدة نحو التضييق على الحقوق والحريات، عزلت السلطات التونسية إماماً بأحد المساجد في ولاية القيروان (وسط) بعد إلقائه خطبة جمعة حماسية تحدّث فيها عما يعانيه المعلمون في تونس من تهميش وإقصاء.

ويتعلق الأمر بـ الشيخ “معز السالمي“، الإمام بجامع منزل المهيري في ولاية القيروان، الذي ألقى خطبة جمعة بتاريخ 14 يوليو الجاري، حملت عنوان “فضل العلم واحترام المعلم”.

وخصص الإمام التونسي خطبته، التي أذاعها في المباشر ونشر تسجيلها على مواقع التواصل الاجتماعي ويوتيوب، للدفاع عن المعلمين وأهمية العلم.

وجاءت خطبة السالمي وسط تصاعد أزمة المعلمين في تونس عقب إعلان وزارة التربية (يوم 13 يوليو الجاري) تسليط عقوبات على المعلمين المخالفين لقرارات تسليم معدلات وكشوف التلاميذ، وذلك بعدم صرف رواتبهم لشهر يوليو/ تموز الحالي.

ويتعلق قرار السلطات التونسية بإعفاء 350 مدير مدرسة من مناصبهم، وحجز رواتب شهرية لـ17 ألف مُعلم.

إمام تونسي يُعزل بسبب خطبة جمعة

استنكر الإمام الخطيب التونسي معز السالمي، اليوم الجمعة، قرار السلطات التونسية بعزله، وسخر من الطريقة التي تعاملت بها “الدولة” معه.

وعلّق على صفحته بفيسبوك “وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم.. وقع إنهاء تكليفي في خطة إمام جمعة على خلفية خطبة الجمعة التي دافعت فيها عن المعلم وعن دور العلم في بناء الحضارات..”، وتابع بسخرية “شكراً لدولتنا التي تؤمن بحرية الكلمة”.

وفي الأثناء، أثارت التدوينة نقاشًا واسعًا واستياء وحملات تضامن مع الإمام السالمي، وشددّ كثيرون على ضرورة أن لا تكون القوانين الضامنة لحرية التعبير مجرد حبر على ورق، لكن يجب تطبيقها وممارستها على أرض الواقع.

حيث كتب “هادي بوبكر الميساوي” متضامناً مع مواطنه وقال “وسام شرف ناله صديقنا وزميلنا معز السالمي بعد انهاء مهامه “امام خطيب بجامع منزل المهيري”على خلفية خطبة دافع فيها عن مكانة المربي ودوره الريادي في النهوض بالمجتمع والامة”.

تضامن واسع

وكتب “شاهين السالمي” في السياق “تمت اقالة السيد معز السالمي من خطة امام جمعة اثر هذه الخطبة التي دافع فيها عن المربي مشيدا بمكانته و دوره في النهوض بالأمم. كما بيٌن استغرابه من توجه الدولة الغير مبالية بالأطباء و المهندسين و المهتمة بفنان كان قد نال أجر ألف معلم لقاء غنائه 45 دقيقة. يحدث كل هذا في بلد عاجز عن توفير أساسيات الحياة”.

وأضاف “مرحبا بسنوات عجاف، مرحبا بالزيادات و الانقطاعات، مرحبا باغلاق الافواه، مرحبا بالطوابير الطويلة، مرحبا بالبؤساء، مرحبا بدكتاتورية منتخبة”.

 

“علجية ناجي” قالت هي الأخرى “ماتهانش كان المعلم سيدي. حتي لي يقول لحق في البلاد هذي يتهان.عندك ربي وهوما خسروك ماك خاسر شي بالعكس شرف لك إنهاء التكليف”.

وكتب “بلال ضيفات” في ذات الصدد “الخطبة التى أوقف من أجلها الإمام و الخطيب معز السالمي عن خطة إمام جمعة… يقول أحد المستشرقين: إذا أردت أن تهدم حضارة أمّة فهناك وسائل ثلاث: اهدم الأسرة والتعليم وأسقط القدوات والمرجعيات… كلنا نعلم مكانة الأسرة و التعليم خاصة في هذا المجمتع البائس”.

وأضاف “أما عن الأستاذ معز السالمي فنعم القدوة و نعم المرجعية و هو غني عن التعريف. أما عن معهد منزل المهيري يحتل المرتبة الثانية على الصعيد و الوطني. كل الدعم و المساندة و مع الدنيا السلام”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *