هيئة قانونية تستنكر مقتل «16» شخصاً بنيالا وتحذر من «الفوضى الشاملة»

هيئة محامي دارفور وشركاؤها، حذرت من ولاية جنوب دارفور ومدينة نيالا ستدخل في حالة فوضى شاملة حال سارت الأمور على منوالها الحالي.

الخرطوم: التغيير

أعلنت هيئة محامي دارفور وشركاؤها قانونية مستقلة سقوط «16» شهيداً بمدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور غربي السودان، أمس الجمعة، جراء سقوط دانات الجيش والدعم السريع المتبادلة بينهما وسط الأحياء السكنية.

وكانت نيالا شهدت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، تزامناً مع اندلاع الحرب في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى منتصف شهر أبريل المنصرم، ما أدى لسقوط عشرات القتلى بالمدينة.

وسبق أن توصلت الإدارة الأهلية في جهود مشتركة مع حركات مسلحة بالولاية إلى حمل الطرفين على وقف القتال، الأمر الذي أوقف المواجهات لعدة أسابيع قبل أن تعود وتتجدد مرات أخرى.

وقالت هيئة محامي دارفور وشركاؤها في بيان صحفي، إن مدينة نيالا شهدت، وعلى نطاق واسع، سقوط دانات الجيش والدعم السريع المتبادلة بينهما وسط الأحياء السكنية بعدة مناطق منها الوحدة وكرري جنوب نيالا.

وأضافت بأنه نجم عن الإطلاق العشوائي للدانات سقوط 16 شهيداً “بحسب الإحصائيات الأولية”، منها أسرة لم ينج منها سوى أحد افرادها.

وأشارت إلى أن من ضمن ضحايا الدانات المعلم الشهيد أسامة الربيع، كما تم قتل الشاب النجيب عبد الرحمن النجيب برصاصات القناصة بالقرب من منزل أسرة آل الفكي النجيب بحي الوادي غرب.

وأكدت الهيئة أنه إذا سارت الأمور على هذا المنوال فستدخل ولاية جنوب دارفور ومدينة نيالا في حالة فوضى شاملة قد لا تستقر بعدها على المدى القريب.

وحذرت من توسع نطاق ظاهرة الانفلاتات الأمنية، ونوهت إلى أنه تم إخلاء أحياء وسط المدينة ونزح سكانها إلى مناطق جنوب نيالا، وانتقلت المعارك بين الطرفين إلى أماكن انتقال النازحين الفارين من المعارك.

وطالبت الهيئة طرفي النزاع بالوقف الفوري للحرب.

وكان الاتفاق الذي أنجزته مكونات الولاية لوقف إطلاق النار بين الطرفين، قسم مدينة نيالا إلى جزءين وقسم السيطرة عليهما بين الجيش وقوات الدّعم السريع.

والشهر الماضي سقط نحو 20 قتيلاً في تجدد للاشتباكات بالمدينة.