جدد حاكم إقليم دارفور غربي السودان، مني أركو مناوي دعوته لمواطني الإقليم بحمل السلاح لحماية أنفسهم وممتلكاتهم، و شدد على أن الظرف الراهن في البلاد يحتم حمل السلاح.
الخرطوم _ التغيير
و حذر مناوي رئيس حركة جيش تحرير السودان، من خطورة أن تتحول مدينة الفاشر عاصمة إقليم دارفور إلى ساحة حرب بين الجيش والدعم السريع.
و تصاعدت المخاوف منذ إشتعال الصراع بين الجيش و الدعم السريع في منتصف أبريل الماضي (2023)، من تفجر الوضع في دارفور، لاسيما أن الإقليم شهد خلال السنوات الماضية اشتباكات قبلية متقطعة.
و أعلن مناوي خلال مخاطبته حشداً بمدينة مليط بولاية شمال دارفور عن مساعي من جانبهم لوقف الحرب بين الجيش والدعم السريع مع استمرارهم في نشر التعزيزات العسكرية للقوات المشتركة المكونة من حركات دارفور الموقعة على اتفاق سلام جوبا.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد بدأت تحقيقاً في تصاعد الأعمال العدائية بدارفور في السودان منذ منتصف أبريل، بما في ذلك تقارير عن جرائم قتل واغتصاب وحرق عمد وتشريد.
و تأثرت دارفور بتداعيات الحرب نتيجة الصراع الذي إندلع في العام 2003 بين قوات الحكومة وحركات دارفور، فضلاً عن دخول ميليشيا الجنجويد المدعومة من الحكومة في حرب دارفور، وأدت أعمال العنف إلى مقتل نحو 300 ألف شخص، وتشريد الملايين.
وأجج هذا الاقتتال الذي تفجر بين الجيش و الدعم السريع المخاوف من أن ينزلق إقليم دارفور مُجددا في أتون حرب أهلية وقبلية طاحنة.
المصدر: صحيفة التغيير
