اخبار السودان

«هيومن رايتس» تتهم الدعم السريع بارتكاب «تطهير عرقي» في الجنينة غرب دارفور

 

نشرت المنظمة اليوم الخميس تقريرا من 186 صفحة بعنوان “المساليت لن يعودوا إلى ديارهم: التطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية في الجنينة”

التغيير: كمبالا

اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش قوات الدعم السريع بارتكاب ما وصفته بجرائم  “تطهير عرقي” وعمليات قتل تشير إلى أن إبادة جماعية حدثت أو تحدث  ضدّ قبيلة المساليت في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور.

ونشرت المنظمة اليوم الخميس تقريرا من 186 صفحة بعنوان “المساليت لن يعودوا إلى ديارهم: التطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية في الجنينة”، في إشارة إلى ما تتعرض له المجموعة العرقية غير العربية الأبرز في غرب دارفور والتي تتخذ من مدينة الجنينة عاصمتها التاريخية.

ووثّق التقرير، وفقا للموقع الرسمي لهيومن رايتس ووتش، “استهداف قوات الدعم السريع مع الميليشيات العربية لأحياء الجنينة التي تقطنها أغلبية من المساليت، في موجات متواصلة من الهجمات في الفترة من أبريل إلى يونيو، وتصاعد الانتهاكات مرة أخرى في أوائل نوفمبر”.

وقالت المنظمة إن أكثر من نصف مليون شخص فروا من غرب دارفور إلى تشاد في الفترة بين أبريل وأكتوبر 2023، وأكدت أن 75% من هؤلاء النازحين فروا من الجنينة.

وأكدت أن استهداف قبيلة المساليت وقبائل أخرى غير عربية يرمي لدفعهم إلى مغادرة المنطقة بشكل دائم، الأمر الذي يعد تطهيرا عرقيا وفق هيومن رايتس ووتش.

وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة إن “احتمال ارتكاب جرائم إبادة جماعية في دارفور يتطلب تحركا عاجلا من جميع الحكومات والمؤسسات الدولية لحماية المدنيين”.

وطالبت تيرانا بالتحقيق في الجرائم المرتكبة ضد قبيلة المساليت وغيرها من القبائل الأفريقية في غرب دارفور، وناشدت “الحكومات والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة التحرك الآن لحماية المدنيين”.

وأشار التقرير إلى أن هيومن رايتس ووتش وثقت أيضا ارتكاب قبيلة المساليت عمليات قتل بحق بعض السكان العرب في دارفور ونهب أحيائهم السكنية.

وطالبت المنظمة المجتمع الدولي بدعم التحقيقات التي تجريها المحكمة الجنائية الدولية في الجرائم المرتكبة بدارفور.

وكانت المحكمة الجنائية الدولية أطلقت في 14 يوليو/تموز 2023 تحقيقا في جرائم الحرب المحتملة في دارفور، خاصة في ما يتعلق بجرائم الاغتصاب واستهداف المدنيين على خلفية انتمائهم العرقي.

 

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *