اخبار السودان

هل اصبحت الضعين مدينة الذهب في السودان ؟؟

خالد السنابي

جوهانسبرج هي مدينة الذهب في جنوب إفريقيا
نبذة عن جوهانسبرج من قوقل :

(تأسست مدينة جوهانسبرج فى عام 1886، وهى بذلك واحدة من أحدث المدن الرئيسية فى العالم (Joburg.org, The Urban Age Project). والمدينة حرفياً بزغت إلى الوجود وتمدنت بسرعة مع إستغلال رواسب الذهب الكبيرة،. حيث نمت المدينة على حافة حقول الذهب. واليوم فان جوهانسبرج هى محصلة مجموعة من الظروف المميزة جداً لأفريقيا)..

..تعتبر مدينة الذهب جوهانسبرج من اغني المدن في العالم…

…هل اصبحت الضعين مدينة الذهب مثل جوهانسبرج ؟؟المقارنه بين الضعين وجوهانسبرج رمزيه لان ذهب الضعين تمت سرقته من بلاد النيلين ، وذهب جوهانسبرج تم تنقيبه من باطن الأرض .

…مدينة الضعين هي عاصمة شرق دارفور ، مكونها القبلي الاساسي ، هم الريزيقات ، القبيله التي ينتمي إليها محمد حمدان دقلو قائد عصابات الجنجويد ، وتعتبر قبيلة الريزيقات الرافد الاساسي لعصابات الجنجويد وانضم اليهم لاحقا ابناء عمومتهم المسيريه ، ، التعايشه ، سلامات , بني هلبه ويطلق اسم العطاوة علي جمع هذه القبائل ..

..بعد اندلاع معركة طي الخرطوم في 5 دقائق والانهيار التام لخيال المأتي(الجيش المؤدلج) استباحت عصابات الجنجويد العاصمة ومدنها الثلاث ، ومناطق العيلفون وجبل اولياء ومن ثم ولاية الجزيرة…

..عمل الجنجويد نهبا في كل الولايات التي استولوا عليها ، بدءا ب البنوك ، والمحال التجارية والمنازل ، سرقوا ما خف وزنه وثقل ثمنه(الذهب) كما افادنا بذلك احد امراء الريزيقات…

..وافادنا لاحقا فكي جبرين قائلا :
(كشف وزير الماليه جبريل ابراهيم ، عن نهب 2700 كيلوغرام من الذهب من مصفاة الخرطوم الحكومية بسبب تطورات الحرب التي تدور بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ 15 أبريل الماضي)..

…كل الذهب المسروق تم نقله علي وجه السرعة الي ديار الريزيقات في دارفور وبه اصبحت الضعين  مدينه الذهب (جوهانسبرج) سلطنة دارفور …

.اطلق العطاوة اسم الاشاوس علي اللصوص القتله الذين استباحوا بلاد النيلين ، وخرجت الضعين عن بكرة ابيها لاستقبال (الاشاوس) ، استقبلوهم بالزغاريد والذبائح لان اللص في تلك الديار يعتبر فارسا مغوارا ، يلهم الحكامات شعرا ، وام قرون رقصا علي انغام المطرب ابراهيم ادريس.. ويضرب الاشاوس الأرض ردما بارجلهم في مردومهم ولسان حالهم يقول نظرة يا ام قرون..

.. الذهب المسروق  ربما تم تسليم اغلبه لقيادات الجنجويد العسكرية والقبليه ، وتخزينه في الضعين التي اصبحت بين عشية وضحاها (جوهانسبرج) السودان ، وجزء لا يستهان به منه اصبح شيلة عرس الاشاوس لام قرون..

…بعد حصار الجنجويد لحامية الجيش في الضعين توسط ناظر وعمد الريزيقات بين الجنجويد والجيش، لمنع القتال في الضعين ونزيف دم ذوي القربي جنجويدا او جيشا ، وكان لناظر الريزيقات ما اراد ، اذ انفض شمل حامية الجيش، وبذلك سلمت الضعين والذهب المسروق من الخراب والدمار والسرقة مجددا.

… الذهب المسروق من أرض النيلين ،نال ريزيقات النيجر نصيبهم منه واصبح اساور في رقاب ام قرون النيجريه. وكان ذلك اقصي حلم ريزيقات النيجر عند انضماهم لابناء عمومتهم في دارفور الذين غزوا بلاد النيلين..

…كنت دوما انادي ب فصل سلطنة دارفور عن بقية السودان ، ولكني اضم صوتي للرأي القائل الذي ينادي بفصل السودان القديم عن سلطنة دارفور ، مع ادراكنا التام ان الانفكاك من (السوبر قلو الدارفوري) ربما يكون دمويا ،،,لان فطام الدارفوريين من ثدي الشريط النيلي لن يكون سهلا او سلسا, ..

…لك الله يا بلادي…

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *