اخبار السودان

فدوى فريد.. فنانة السلام والحب في أزمنة الدعوة للحروب

اختطت الفنانة فدوى فريد لنفسها مشروعاً عنوانه السلام، وتعاونت مع شعراء كبار مخضرمين وآخرين شباب.

التغيير: عبد الله برير

على خطى أيقونة المقاومة الجنوب سودانية نيانكوا ميثانق، تسير الأبنوسة فدوى فريد فنانة السلام والمحبة، الداعية للمضامين الإنسانية والتحرر، المؤمنة بالوطن الكبير والكارهة للحرب والتشظي والتشرذم.

صوتها الملائكي الرخيم وكأنه منبعث من أجراس المعابد الكنسية وظفته لخدمة الإنسان، بكت على الشهداء في غنائها، صلت للجرحى ليشفوا ودعت لجرح الأوطان بأن يندمل.

غنت من سويداء قلبها من داخل معسكرات النزوح واللجوء وقاسمت النازحين لا سيما الأمهات والأطفال جرحاً بجرح ورقصت معهم على إيقاع الأمل والألم في آن وشاركتهم الأحلام.

مشروع السلام

تفاعلت فدوى فريد مع الحرب الدائرة في السودان مقدمة الكثير من الأعمال الداعيه للسلام، حيث حذرت في أعمالها من مغبة الدم الذي ترى بأنه لن يكون حلاً أبداً (هو شنو الفضل ما سمعنا بالدم ببقى حل).

تؤمن الأبنوسة بمضامين الحوار (خلونا نقعد في الأرض) تمهيداً للبناء والإعمار(نبنيه كان طال السفر)، وتتساءل سؤالاً ملحاً (ليه الحرب)؟.

اختطت لنفسها خطاً عنوانه السلام، وتعاونت مع شعراء كبار مخضرمين وآخرين شباب، لم تكترث للاسم بقدر ما ركزت على المضمون والرسالة. تغنت للشاعر مدني النخلي ولحن لها الموسيقار الدكتور يوسف الموصلي والشاعر عبد الوهاب هلاوي وعبد العال السيد والملحن هلالي هلالي والشاعر عبد الرحمن أبو نعيمة وغيرهم، وصدحت بقصائد شبابية لعدد من الوجوه الجديدة.

شكلت (الأبنوسة) كما يحلو لمحبيها، ثنائية مع مدني النخلي وتعاونا في خمسة أعمال أبرزها (شدة وتزول، ودنيا ساكة ناس) وغيرها.

اشتهرت بأغنية (خيوط العنكبوت) للشاعر أبو نعيمة (وليه الحرب) و(نفديك يا موطني)، وتغنت برمزية مبسطة وخاطبت المهمشين والمسحوقين والمظلومين.

فدوى التي ظهرت كموهبة على شاشة قناه النيل الأزرق في برنامج نجوم الغد 2011م، قلبها مقسم شمالاً وجنوباً فهي تنحدر من والد جنوب سوداني وأم من غرب السودان.

في مقدمة المغنيات

يقول عنها الشاعر مدني النخلي في حديثه لـ(التغيير): “فدوى فنانه ذكية نجحت نجاحاً كبيراً في أن تغني للسلام والحب ضد الحرب ومن أجل الحرية والمسحوقين”.

ويرى النخلي أن فدوى حالياً في مقدمة المغنيات السودانيات وترتكز على مشروع فني بأشعار منتقاة واجتهدت كثيراً في الوصول لما هي عليه الآن.

ويعتقد مدني النخلي أن فدوى فريد ارتقت باللغة والطرح وقدمت مفاهيم قيمة.

ويختم: “تنتقي أعمالها باحترافية عالية، شخصياً غنت لي قبل هذه الحرب عملا بعنوان يا أهلنا قولوا سلام وهي رسالة ضد العنصرية والجهوية”.

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *