اخبار السودان

«تقدم» تدين انتهاكات الجيش والدعم السريع بحق المقاتلين وتحذر من العواقب

تنسيقية «تقدم» دعت طرفي النزاع لاتخاذ القرار الصائب بالعودة لمفاوضات منبر جدة وتجنيب الاستمرار في سداد فاتورة الحرب التي يخسر منها الجميع.

الخرطوم: التغيير

أدانت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)، الحوادث المؤسفة التي وقعت من طرفي حرب السودان (الجيش وقوات الدعم السريع) بحق منسوبي الطرف الآخر من القتلى والأسرى، وحثتهما على الإقرار بهذه التجاوزات لضمان عدم تزايدها.

وتزايدت الانتهاكات والاتهامات المتبادلة بين طرفي حرب 15 ابريل 2023م بصورة ملحوظة مؤخراً، وتداولت وسائط التواصل الاجتماعي الأيام الماضية مقطع فيديو يظهر شخصين منسوبين للجيش يخرجان أحشاء قتيل ويقطعانها بطريقة بشعة، فيما تم تداول فيديو يصور منسوبين للدعم السريع وهم يقومون بتصفية أسرى من الجيش.

وقالت تنسيقية (تقدم) في بيان صحفي، اليوم الأربعاء، إنهم تابعوا خلال الأيام الماضية مشاهد مروعة لأحد منسوبي القوات المسلحة يقوم ببقر بطن قتيل ويخرج بعض أحشائه الداخلية ثم استعراضها وسط جمع من المواطنين، مما أحدث ردود فعل غاضبة ومستنكرة محلية وإقليمية.

وأضافت: “كما شهدت الساعات الـ72 الماضية تبادلاً في انتهاكات تصفية الأسرى في الفاشر بواسطة عناصر تتبع للقوات المسلحة، وبعد معارك شمال كردفان يوم أمس قامت عناصر تتبع لقوات الدعم السريع بإعدام اثنين من الأسرى التابعين للجيش”.

وأدانت التنسيقية هذه الحوادث المؤسفة، وحثت الطرفين على الإقرار بهذه التجاوزات عوضاً عن إنكارها أو التنصل منها لضمان عدم تزايدها.

وحذرت من أن نتيجة الصمت على هذه التجاوزات يترتب عليه مجاهرة وتباهٍ “كتصوير إعدام الأسرى بدم بارد أو دعوة أحد الضباط خلال مخاطبته لجنود القوات المسلحة بقطع الرؤوس وإحضارها من أجل تحفيزهم”.

وشددت (تقدم) على أن رؤيتها تظل مستندة على ضرورة التصدي لإنتهاكات الحرب بوقفها “فهي منبع الشرور كلها ومن ثم معالجة تداعياتها الإنسانية وإنقاذ حياة ملايين السودانيين/ات”.

وقالت إن ذلك يتطلب من قيادة طرفي الحرب إتخاذ القرار الصائب بالعودة لمفاوضات جدة واستكمال التفاهمات السابقة وآخرها بالعاصمة البحرينية المنامة “وتجنيب البلاد والعباد الاستمرار في سداد فاتورة الحرب التي يخسر منها الجميع في ما عدا فئة ضالة تمثل النظام المباد وحزبه المحلول”.

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *