اخبار فلسطين

“الذكاء الاصطناعي في خدمة الفصل العنصري” Radio NAS

إسرائيل تستخدم كاميرات المراقبة للتميز ضد الفلسطينيين
فصل جديد من العنصرية ضد الفلسطينيين
كتبت: تسنيم صعابنه

منظمة العفو الدولية تكشف استخدام إسرائيل “الذئب الأحمر”.
برنامج تجسس يعمل على مراقبة سكان مدينة الخليل، بكاميرات المراقبة والتَّعرف على الوجه في الشوارع، ونقاط التفتيش الإسرائيلية، إذ نصبت كاميرا واحدة أو اثنتين على الأقل كل ٥ أمتار.

هذه التقنية تمسح وجوه الفلسطينيين دون علمهم أو موافقتهم، ثم تقارن هذه البيانات بالمعلومات الموجودة لديها.
وبعد ذلك تقرر السماح للشخص بالمرور على نقطة التفتيش أم لا.
وتضيف تلقائيًا أي وجوه غير جديدة إلى قاعدة بياناتها.

التقرير قال إنَّ الكاميرات في جميع أنحاء المدينة القديمة، التي لا تتجاوز مساحتها ١٠ كم مربع فقط. وهذا بدوره ما يعوق حركة السكان ويرصد تحركاتهم.
وبحسب تقرير جديد فإن تقنية الذكاء الاصطناعي التي يطلق عليها اسم “الذئب الأحمر”، لم تكن معروفة من قبل، لكنها تضيف إلى ترسانة إسرائيل المتزايدة من إجراءات المراقبة ضد الفلسطينيين.
وتحدث فلسطينيون عن أن تلك التقنية منعت الناس من الوصول إلى منازلهم، حيث لم يسمح البرنامج بمرورهم من الحواجز.

وذكر موقع البي بي سي بالعربية :
أنه “منذ عام 1997، تم تقسيم الخليل إلى منطقتين، واحدة تسيطر عليها السلطة الفلسطينية تسمى H1 ، حيث يعيش حوالي 200 ألف فلسطيني، والأخرى تسيطر عليها إسرائيل وتسمى H2، حيث يعيش أكثر من 30 ألف فلسطيني، وكذلك عدة مئات من المستوطنين اليهود المتشددين، وحيث توجد الآن المئات من نقاط التفتيش الدائمة التي تديرها القوات الإسرائيلية.”

ويُبيّن تقرير نشر “أن هذه المراقبة هي عبارة عن جزء من محاولة متعمدة من جانب الاحتلال الإسرائيلي لخلق بيئة من الكراهية والعدائية للفلسطينيين، من أجل تقليص وجودهم إلى الحد الأدنى في هذه المناطق الإستراتيجية، وتستخدم السلطات الإسرائيلية أدوات مراقبة متطورة؛ لتعزيز التفرقة والعزل إلى حد كبير.”
ويمكن القول أنه من خلال تطبيق “الذئب الأزرق” يمكن جمع المعلومات عن أي فلسطيني عبر الماسح الضوئي الذي يستطيع مسح وجه الشخص أو الرمز الشريطي الممغنط الموجود على بطاقة الهوية الشخصية، وتحويل المعلومات إلى المنظومة المحوسبة، لسلطات الاحتلال التي تتم الاستعانة بها أيضا لإصدار التصاريح.
وأما عن الفكرة التي جاء منها تطبيق “الذئب الأزرق” فجاء من مشروع “المدينة الذكية” الذي يُطبق بمدينة الخليل، عن طريق كاميرات المراقبة المنتشرة في جميع الأحياء السكنية التي ترصد وتتعقب الفلسطينيين على مدار الساعة، بالإضافة إلى أنها توثق تحركاتهم حتى داخل منازلهم، وجمع معلومات عنهم بالمنظومة المحوسبة لكاميرات المراقبة.

كتبت تسنيم صعابنه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *