اخبار المغرب

“مضايق تودغى” تحتاج البنيات التحتية

يعتبر الموقع السياحي مضايق تودغى، الواقع بضواحي مدينة تنغير، من أشهر الوجهات السياحية في المغرب والعالم. وبالرغم من أن الموقع الساحر يعيش على وقع مجموعة من الإشكالات السياحية التي تؤثر على تجربة السياح وتحد من جاذبيته، فإنه يستقطب عشرات الآلاف من السياح سنويا من مختلف أنحاء العالم.

ومع اقتراب فصل الصيف، تتجدد مطالب المهنيين والزوار بضرورة تدخل وزارة السياحة والسلطات المحلية والمجالس المنتخبة من أجل تأهيل هذا الموقع السياحي وإنهاء حالة من التسيب والفوضى التي يعرفها طيلة أيام السنة وتوفير التجهيزات الضرورية لراحة الزوار، خاصة ما يتعلق بالمراحيض العمومية ومواقف السيارات.

حسن آيت إيشو، من ساكنة جماعة تودغى العليا، قال إن هذا الموقع السياحي يحتاج إلى التأهيل بشكل جيد، موضحا أن السلطات كانت قد أكدت للمهنيين في المضايق ان هناك ميزانية تناهز 5 مليارات مخصصة لإعادة تأهيل وتجهيز المضايق لكن لا شيء تحقق إلى حدود الساعة.

وأضاف آيت إيشو، في تصريح لهسبريس، أن من بين أكبر المشاكل التي يواجهها الموقع السياحي مضايق تودغى وتحد من جاذبته تلك المتعلقة بغياب المراحيض العمومية بصفة نهائية وغير مقبولة، وغياب مواقف السيارات، وضعف الإنارة العمومية بالليل، وتآكل الطريق الوحيدة التي تخترق المضايق، وانتشار الباعة وسط المضايق مما يسبب الازدحام، وأيضا لجوء عدد من المواطنين إلى كراء جنبات الواد بدون سند قانوني وأمام أعين السلطات المحلية.

وشدد مرشد سياحي مرافق لسياح من إسبانيا، التقت معه هسبريس بعين المكان، على أن غياب المراحيض العمومية بصفة نهائية في الموقع السياحي يعد من أبرز المشاكل التي يواجهها الزوار.

واستغرب المرشد السياحي ذاته من عدم تفكير الجهات المعنية بعد في بناء المراحيض العمومية، على الرغم الأعداد الهائلة من السياح التي تحج إلى هذا الموقع السياحي؛ وهو ما يؤدي إلى قضاء الزوار حاجاتهم البيولوجية في جنبات الواد، وهذا الوضع يسبب إحباطا كبيرا للسياح ويؤثر سلبا على تجربتهم.

وأضاف المتحدث ذاته أن المنطقة أيضا تعاني من غياب في مواقع السيارات، مما يسبب ازدحاما كبيرا ويزيد من ضغط عمل عناصر الدرك الملكي.

وفي الصدد ذاته، لفت المرشد السياحي إلى أن غياب مواقف السيارات يزيد أيضا من إحباط الزوار، وخاصة السياح الأجانب، ويقلل من استمتاعهم بالرحلة؛ مما سيبقي مضايق تودغى إلى أجل غير مسمى منطقة عبور، وليس منطقة استقرار.

وعبر عدد من المرشدين السياحيين، في تصريحات متطابقة لهسبريس، أن البنية التحتية في الموقع تعاني من سوء الحالة وقدمها وتغضب السياح بشكل كبير، بالإضافة إلى أن الخدمات المقدمة للزوار كالمطاعم والمقاهي لا ترقى إلى المستوى المتوقع من قبل السياح الذين يسمعون عن المضايق؛ لكن تجربتهم غالبا ما تكون فاشلة وغير مرضية.

ومن أجل معالجة المشاكل الحالية، اقترح عبد الصمد بنعيسى، فاعل في القطاع السياحي بإقليم تنغير، على الجهات المسؤولة اتخاذ إجراءات وتدابير عديدة؛ أبرزها إخراج مشروع تأهيل مضايق تودغى إلى الوجود، وإحداث مراحيض عمومية قبل حلول فصل الصيف، وإنشاء مواقف سيارات لتحسين وإدارة حركة المرور بشكل جيد، وتكثيف حملات النظافة ووضع أوعية خاصة بالقمامة في جميع أنحاء الموقع السياحي، وتشديد الرقابة على الباعة المتجولين، وتحسين البنية التحتية وجودة الخدمات السياحية، ووضع ضوابط على الأسعار لمنع الاستغلال.

وشدد الفاعل المهني سالف الذكر على أن الموقع السياحي مضايق تودغى سيتمكن، من خلال تنفيذ هذه الحلول، من تحسين تجربة الزوار وجذب المزيد من السياح في المستقبل.

وأكد المتحدث ذاته أن على السلطة المحلية إشعار المواطنين بعدم قانونية كراء جنبات الواد وباقي مناطق مضايق تودغى، لتفادي حدوث مشاكل مستقبلية، لافتا إلى أن مجموعة من الأمور التي تقع بالمضايق يجب أن تراقبها السلطة المحلية لإعطاء الصورة الإيجابية للزوار والسياح، منوها بمجهودات عناصر الدرك الملكي الحاضرة بشكل يومي في هذا الموقع السياحي المهم.

المصدر: هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *