اخبار المغرب

قرار العدل الدولية ملزم

دعت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين، فرانشيسكا ألبانيز، اليوم السبت، المجتمع الدولي إلى فرض عقوبات على إسرائيل وتعليق العلاقات الدبلومسية معها، حتى “تنصاع لقرار محكمة العدل الدولية”.

يأتي ذلك بعدما أصدرت محكمة العدل الدولية، الجمعة، أمرا يطالب إسرائيل بـ”وقف عملياتها العسكرية برفح، وحفاظها على فتح معبر رفح لتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وتقديمها تقريرا للمحكمة خلال شهر عن الخطوات التي ستتخذها”.

وقالت ألبانيز في تدوينة على منصة “إكس”، إن “إسرائيل كثّفت هجماتها على مدينة رفح بعد أن أمرتها محكمة العدل الدولية وقف عمليتها في المدينة”.

وأضافت المسؤولة الأممية: “الأنباء التي تصلني من الناس المحاصرين في مدينة رفح مروعة. إسرائيل لن توقف هذا الجنون حتى نقوم نحن بوقفه”.

وتابعت قولها: “يجب على الدول الأعضاء فرض عقوبات على إسرائيل وحظر تزويدها بالأسلحة وتعليق العلاقات السياسية والدبلوماسية معها حتى تتوقف عن هجومها”.

في سياق متصل، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، إنّ قرار محكمة العدل الدولية الذي يأمر إسرائيل بوقف عملياتها العسكرية فورا في مدينة رفح، ملزم، وأنه يعتقد أن الأطراف سوف تلتزم بالقرار.

جاء ذلك بحسب ما نقله المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك، في المؤتمر الصحفي اليومي.

وبحسب دوجاريك، يؤكد غوتيريش، على أنّ قرارات محكمة العدل الدولية ملزمة، وفقا لميثاق الأمم المتحدة والنظام الأساسي للمحكمة، موضحا أن غوتيريش سيحيل قرارات محكمة العدل الدولية حول غزة إلى مجلس الأمن الدولي.

وبموافقة 13 من أعضائها مقابل رفض عضوين، أصدرت محكمة العدل الدولية، في وقت سابق الجمعة، تدابير مؤقتة جديدة تطالب إسرائيل بأن “توقف فورا” هجومها على رفح.

ومقابل “غطرسة” إسرائيل التي هاجمت قرار محكمة العدل الدولية، الجمعة، وتحدته بتكثيف هجماتها على قطاع غزة، لاقى القرار ترحيبا عربيا و دوليا، ومن منظمات دولية، طالبوا جميعا إسرائيل بالانصياع إلى أوامر المحكمة، ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياته في هذا الصدد.

ونهاية دجنبر 2023، رفعت جنوب إفريقيا دعوى قضائية ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، ولاحقا تقدمت دول، بينها تركيا ونيكاراغوا وكولومبيا، بطلبات للانضمام إلى القضية.

ودون جدوى، أمرت المحكمة مرارا منذ يناير الماضي إسرائيل باتخاذ تدابير مؤقتة لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بقطاع غزة المحاصر منذ 18 عاما، ويسكنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وخلفت الحرب على غزة أكثر من 116 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية”، ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *