اخبار المغرب

“داعش” تحت أقدام المنطقة المغاربية.. والتدخل الاستباقي للمغرب ناجع في تحييد الخطر

اعتبر عبد الرحيم المنار اسليمي، رئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمني، أن تنظيم “داعش الساحل” يوجد تحت أقدام المنطقة المغاربية، ويحاول ربط خيط إمتداد مع “داعش أوروبا”، مشيرا إلى أن التدخل الاستباقي الأمني للمغرب ناجع في تحييد الخطر.

وأوضح أستاذ الدراسات السياسية والدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن بلاغ المكتب المركزي للأبحاث القضائية بالمغرب، الذي أعلن عن تفكيك خلية إرهابية مكونة من 5 أشخاص، يشير إلى أن خطر الإرهاب لازال مستمرا.

ويرى الخبير ذاته أن أسلوب التدخل الاستباقي الأمني المغربي ناجع في تحييد الخطر، معتبرا أن الخلية الإرهابية الجديدة تثير بعض الملاحظات، منها انتشار الأعضاء جغرافيا في معاقل جغرافية تقليدية لها علاقة بخلايا سابقة.

ولفت إلى أن مستوى الأعمار من 22 إلى 46 سنة مثير للإنتباه وبات شبيها بأعمار خلايا سابقة، وهو مؤشر أمني على طريقة تجنيد تتمثل في وجود نوع من التباعد بين أجيال المتطرفين، وفق تعبيره.

والخطير في الخلية الإرهابية الجديدة، يقول اسليمي، “هو وجود عضو له دراية بمجال الإلكترونيات، بمعنى التجنيد الإرهابي بات يطلب بروفايلات تقنية لتنفيذ تفجيرات عن بعد، وهذا نوع من الذئاب المنفرذة الذي يمكنه التنفيذ دون وجود خلية مكونة من أعضاء معه”.

وأبرز المتحدث أن السياق الإقليمي يفسر ظهور هذه الخلايا الإرهابية، موضحا أن “تنظيم داعش في شكله اللامركزي يجند في محيطه سواء بالساحل أو أوروبا أو أسيا أو الشرق الأوسط”.

وأضاف أن “داعش يحاول تقوية تنظيماته اللامركزية بالبحث عن ضربات كبيرة يوظفها في الدعاية للعودة بقوة، خاصة أن التحولات الإقليمية أو تحولات النظام الدولي عامة فيها الكثير من الاضطراب الذي يعطي فرصة وجود ممرات للتنظيمات الإرهابية”.

وشدد اسليمي على أن فكرة التنفيذ والالتحاق لاتزال حاضرة بقوة، موضحا أن الخلية الإرهابية المعلن عنها كان أعضاؤها يريدون تنفيذ عمل إرهابي والالتحاق بالتنظيم على شريط منطقة الساحل بعد أن قاموا بمبايعة الخليفة المزعوم للتنظيم.

وتابع قوله: “يبدو أن التنظيم في منطقة الساحل يحاول القيام بعملية كبرى في المنطقة المغاربية بعد الإعلان عن مقتل أبوحذيفة المشهور بـ”هوغو”، أحد قادته الذي كان مساعدا لأبو الوليد الصحراوي”.

وأشار إلى أنه “يجب ملاحظة أن تنظيم داعش بتنظيماته اللامركزية بات يجند أعضاء مجموعة لها قائد ويجند ذئاب منفرذة، كما يستعمل ما يمكن تسميته بـ”المستخدمين في الجهاد”، وهو أسلوب ظهر مع تنظيمات القاعدة في الساحل وبدأ يستعمله تنظيم خرسان الداعشي في جنوب أسيا وآسيا الوسطى وهو تحول مرتفع المخاطر”.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *