تزامنا مع الزيادة والعطلة..”حضور باهت” للأساتذة في احتفالات “فاتح ماي” بالمغرب

بصم نساء ورجال التعليم على “حضور باهت” في احتفالات العمال بعيد الشغل هذه السنة، في الوقت الذي كانت فيه العين لا تخطئ مشاركتهم البارزة في هذه الفعاليات خلال الأعوام السابقة.

وتزامنت احتفالات فاتح ماي 2024 مع العطلة البينية الربيعية، واستفادة نساء ورجال التعليم من الزيادة التي أقرتها الحكومة، بعد 3 أشهر من الاحتجاجات والإضرابات ضد النظام الأساسي الجديد.

ولوحظ غياب واضح للأساتذة عن احتفالات عدد من النقابات العمالية بعيد الشغل لذه السنة، مقابل حضور وازن لقطاعات أخرى، كالصحة والعدل، والفلاحة، والنقل، والجماعات الترابية.

إقرأ أيضا: فاتح ماي يفقد بريقه.. “البرود” يخيم على انطلاق احتفالات عيد العمال بالمغرب

وبدا لافتا تجمهر أعداد قليلة من الأساتذة المنضوين تحت لواء الجامعة الوطنية للتعليم FNE أمام مقر البرلمان، رافعين “شعارات محتشمة”، تطالب بطي ملف الأساتذة الموقوفين وصون كرامة الأستاذ.هذا في الوقت الذي كان فيه حضور نساء ورجال التعليم ضئيلا إلى منعدم في احتفالات بعض النقابات، خصوصا بمدن الرباط والدار البيضاء ومراكش.

ووسط ايقاع بارد انطلقت اليوم الأربعاء احتفالات عيد الشغل بعدد من المدن المغربية، في جو باهت بفعل غياب السند الجماهيري للنقابات، ورغم محافظة النقابات على حضورها في عدد كبير من المدن، إلا أن ضعف المشاركة في فاتح ماي لهذا العام، أرخى بظلاله على هذه المناسبة الأممية.

وفي حضور محتشم للمطالب الاجتماعية التي ترفع عادة بقوة خلال احتفالات فاتح ماي، استحضرت النقابات العمالية في أعلام فلسطين ويافطات تضم شعارات تساند القضية وتندد بالعدوان الإسرائيلي على غزة.

وعكس السنوات الماضية، فقد فقد الاحتفال بعيد الشغل بالشوارع المغربية بريقه وشعاراته القوية والحضور الكثيف في مسيرات حاشدة تجسيد التزام المجتمع والنقابات بتعزيز قيم العمل والحرية الطواقة لتحسين ظروف العمل وضمان حقوق العمال والعاملات المغاربة.