اخبار المغرب

اللجنة العلمية لكورونا تخرج عن صمتها بشأن أضرار أسترزينيكا وترمي الكرة بملعب الحكومة

أثار اعتراف شركة أسترازينيكا البريطانية أمام المحكمة لأول مرة بوجود آثار جانبية للقاح تصل إلى درجة التسبب في الموت بسبب تجلط الدم، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.

وعبر نشطاء عن تخوفهم من أن يتعرضوا مستقبلا لمشاكل صحية بسبب جرعات التلقيح التي تلقوا خاصة من لقاح أسترازينيكا، ليعود النقاش من جديد حول تعويض “ضحايا اللقاح”، خاصة أن التلقيح كان إلزاميا خلال المراحل الأولى من الجائحة.

سعيد متوكل، عضو اللجنة العلمية لكوفيد، قال إن النقاش كان دائما مستمرا حول اللقاحات والأعراض الجانبية، إلا أن المستجد، هو أن الشركة المنتجة اعترفت لأول مرة بصفة رسمية، أنه في حالات نادرة يمكن أن تطرأ بعض المضاعفات الخطيرة لدى بعض الشبان، فيما يتعلق بمتلازمة التختر.

وقال متوكل، في تصريح لجريدة “العمق”، إن الحالات التي تعرضت لهذه المشاكل الصحية، يمكنها اللجوء إلى القضاء، ويمكنها المطالبة بحقوقها وجبر الضرر، بما أن الشركات المنتجة للقاح تتوفر على التأمين، مبرزا أن السلطات القضائية تفصل عبر الخبرات اللازمة في أحقية كل حالة في التعويض.

وأشار إلى أن عددا من الأشخاص عبر العالم رفعوا دعاوى قضائية في هذا الشأن وخاصة في بريطانيا، ترتب عنها مساءلة القضاء للمختبر المنتج للقاح، موضحا أن أي طبيب يعرض على المريض علاجا يناسب حالاته المرضية ويظل عنصر الرضى أو الرفض من حق كل شخص.

وشدد المتحدث على أن المسؤول السياسي هو صاحب القرار في تدبير الجائحة، بعد دراسة واستشارة اللجن العلمية، موضحا أنه خلال فترات الجائحة يركز المسؤول على الحفاظ على صحة وسلامة الجماعة، كما هو الشأن بالنسبة لما حدث خلال فترة الإغلاق، إذ رغم ما خلفته من آثار اجتماعية وصحية ونفسية إلا أن الدولة قدرت بأنها مهمة من أجل السلامة العامة.

وأوضح البروفيسور أن أسترازينيكا وباقي لقاحات كوفيد معروفة بالتسبب في آثار جانبية تتشابه والآثار الجانبية لجميع اللقاحات، ومنها الشق المتعلق بتختر الدم، لذلك كانت عدد من الدول الأوروبية قد منعت تلقيح الشباب بأسترازينيكا، وكان يوجه للأشخاص الذين يفوق عمرهم 50 سنة.

وفيما يتعلق بالجدل المثار حول الموضوع في المغرب، قال البروفيسور إن الأمر يتعلق بنقاش حقوقي عادي، مبرزا أن “تدبير الجائحة من طرف جميع الدول كان يتم يوما بيوم وتحت الضغط، وعدد من حالات الوفيات عبر العالم تم تسجيلها بهذا السبب وبسبب صدمات دماغية، وهي حالات مسجلة لدى منظمة الصحة العالمية وفي جميع هيئات تتبع أعراض الجانبية”، منبها إلى أن “اللقاحات أنتجت بشكل سريع خلال فترة الجائحة، ما أدى إلى حرق للمراحل في إنتاجها”.

من جهته أكد سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للقاح، أن اللقاح خضع لتجارب سريرية شاركت فيها عدد من الدول من بينها المغرب، مشيرا إلى أن المطالب بعد ذلك بالمتابعة الدقيقة هو المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية.

وأشار في هذا الإطار إلى أن رشيدة السليماني، مديرة المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، كانت قد عقدت لقاء ذكرت فيه جميع الأعراض الجانبية للقاح، والتي لم تصل حينها في المغرب لما يمكن وصفه بالأعراض الجانبية الخطيرة، مبرزا أنه تم تسجيل حالات نادرة لتختر الدم لكن لم تصل إلى مستوى التسبب في الوفاة.

وأبرز أن التجارب السريرية تجرى على حوالي عشرة آلاف شخص في حين أن الملايين من المواطنين تلقوا جرعات اللقاح، وكلما اتسعت دائرة الملقحين كلما زاد احتمال اكتشاف آثار جانبية لبعض الحالات.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *