اخبار المغرب

أخرباش تنادي بمواجهة الفوضى الرقمية

قالت لطيفة أخرباش، رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، الثلاثاء بنواكشوط، إنه “في مجال صون نزاهة المسلسلات الانتخابية، لا يمكن أن يختزل دور هيئات التقنين في تدبير مدة تناول الكلمة من طرف المرشحين”.

كلام أخرباش جاء خلال مداخلتها في الجلسة الافتتاحية للندوة الدولية المنظمة من طرف السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية بموريتانيا حول موضوع “التقنين والمسلسلات الانتخابية”، بمشاركة هيئات تقنين الإعلام من عشر دول إفريقية.

وأوضحت المتحدثة ذاتها، وفق بلاغ صحافي توصلت به هسبريس، أنه “فضلا عن رصد وتتبع الإعلام خلال الانتخابات وإنتاج المعايير من أجل تغطية إعلامية عادلة وولوج منصف للأحزاب إلى وسائل الإعلام، لهيئة التقنين مسؤولية أساسية قبلية، تتمثل في تكريس التعددية الداخلية والخارجية للإعلام وتأمين باستمرار ولوج المواطنين لمضامين إعلامية تعددية”.

“وبعد التطرق لانتشار التدخلات الأجنبية في المسلسلات الانتخابية وتطور ممارسات التضليل الإعلامي كأداة للحرب الهجينة، اعتبرت رئيسة هيئة التقنين المغربية أن هذه الإشكالية ذات الصيت العالمي تطرح بحدة أكبر في إفريقيا جراء “ما يضاف إلى التدخلات الأجنبية من مخاطر مهددة لاستقرار وأمن البلدان والقارة في شموليتها الناجمة عن استمرار صراعات إفريقية، منها عدد كبير يذكيه اللجوء إلى التضليل الإعلامي وخطابات الكراهية خدمة للنزعات الانفصالية والتقاطبات الإثنية والراديكاليات الدينية، إلخ”.

كما دعت أخرباش، بصفتها أيضا رئيسة شبكة الهيئات الإفريقية لتقنين الاتصال، إلى تقوية قدرات واستقلالية هيئات التقنين بالقارة لمواجهة الأشكال الجديدة للفوضى الإعلامية الناجمة عن التحول الرقمي للتواصل.

وذكرت المسؤولة ذاتها بالانشغالات الكبرى للمجتمع الدولي لهيئات تقنين الإعلام في ما يتعلق بالآثار الديمقراطية، الثقافية والاجتماعية للاستخدامات المتنامية وغير الرشيدة وغير المؤطرة تنظيميا للذكاء الاصطناعي، لا سيما في المضامين الإعلامية وخلال الحملات الانتخابية.

يشار إلى أن رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري كانت مرافقة خلال هذه الندوة بكل من طلال صلاح الدين، رئيس وحدة الشؤون الدولية والإفريقية، وفاطمة الزهراء المودن، رئيسة وحدة مكلفة بمهمة لدى المدير العام للهيئة العليا.

المصدر: هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *