اخر الاخبار

نفوق الأسماك يتكرر بمنبع وادي الحراش بالأطلس البليدي

عبر نشطاء إيكولوجيون ومدافعون عن المحيط الطبيعي البيئي، عن حسرتهم وأسفهم، لتكرر العبث بالحياة المائية بوادي حمام ملوان، و منبع وادي الحراش إلى الشمال الشرقي من عاصمة الولاية البليدة ، داعين إلى التدخل و احتواء الوضع ، قبل تطوره و تسجيل كارثة بيئية حقيقية ، بين كنوز الحياة المائية و النباتية بالمجرى المائي ، بعد أن استعادت الطبيعة المحيطة به عافيتها ، خلال أيام الحجر الصحي لانتشار فيروس كوفيد 19 .

الوقائع و حسب رئيس جمعية الأزرق البيئوية مراد سالي، في توضيحه لـ ” ” ، أكد بأنهم ما صدقوا ارتفاع منسوب الوادي نتيجة التساقط الهام في المدة الاخيرة ، ليتفاجأوا عشية حلول عيد الأضحى المبارك ، بحادث نفوق اسماك الشبوط النادرة ، بمجرى وادي حمام ملوان ، في شقه الغربي بحدود إقليم حي مقطع الأزرق، وأنهم تقصوا ما وقع، وعلى ما يبدو ، فإن مادة كيميائية تكون هي السبب من وراء نفوق المئات من الأسماك ، وخشيتهم أن يتطور الأمر ، بل و غير مستبعدين أن تكون الحياة المائية ، أصابها و امتد إليها التلوث.

 وهو ما ينبؤ بكارثة إيكولوجية جديدة، قد تؤدي إلى انقراض كلي لأنواع من الحيوانات و الكائنات و القشريات ، و النباتات الطحلبية النادرة ، بل خشيتهم توسع دائرة التسمم وأن يتطور الأمر ، إلى ضفاف و قلب الغابة ، لتناول حيوانات و طيور تلك الأسماك النافقة ، و هو ما يخشونه . كما أنهم لم يستبعدوا أن يمتد التلوث إلى الطيور المائية أيضا، و حتى الإنسان ، خاصة و أن الفصل حار ، و حمام ملوان مشهود و معروف عنه تحوله كل موسم اصطياف ، إلى عنوان للآلاف من العائلات ، و التي تنزل و تفضل السباحة بالأودية على شواطئ البحر ، كما هم يدعون إلى ضرورة فتح تحقيق حول ما حدث ، وردع ومحاسبة المسؤولين عن التلوث ، مذكرا بأنها ليست المرة الأولى التي يحدث فيها مثل هذا الأمر ، خاصة و أن الطبيعة بهذا الإقليم و الثروة المائية على وجه التحديد ، عرفت تحسنا و تعافيا فيه منذ الحجر الصحي ، خلال انتشار الأزمة الصحية للفيروس التاجي ” كوفيد 19 “ّ ، وضبط و تنظيم الصيد العشوائي و التخييم الإجرامي ، و محاربة الرمي الفوضوي و الخطير للنفايات والأوساخ و عجلات السيارات ، و التي ساعدت وتساعد في اندلاع و انتشار خطير للحرائق ، و التي قلصت من الغطاء الغابي و الزراعة الجبلية ، و أثرت على الفعل السياحي عموما .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *