تتوجه الأنظار، مساء الغد الجمعة، نحو ملعب 5 جويلية الأولمبي، الذي سيحتضن مباراة محلية واعدة ينشطها اتحاد الجزائر والغريم مولودية الجزائر لحساب الجولة الحادية عشرة من الرابطة المحترفة الأولى.
يتجدد اللقاء بين الجارين الاتحاد والمولوية في ملعب 5 جويلية الأولمبي، غدا الجمعة، بمؤشرات توحي أن حوار الغريمين سيكون “ساخنا” هذه المرة في الميدان وعلى المدرجات وبنكهة مغايرة تماما عن سابقه، خاصة في ظل ارتفاع حمى المباراة قبل موعدها في معاقل أنصار الفريقين وعبر مختلف شبكات التواصل الاجتماعي.
وسيلتقي الجاران في الداربي رقم 115 بأهداف متباينة، حيث يراهن فريق مولودية الجزائر على بسط سيطرته ومواصلة ديناميكية الانتصارات في البطولة المحلية التي يتصدرها برصيد 27 نقطة وبفارق 9 نقاط عن الملاحق المباشر أتلتيك بارادو، مستغلا الفعالية الهجومية بقيادة هداف البطولة الدولي يوسف بلايلي (10 أهداف)، بينما الاتحاد الذي سجل نتائج متذبذبة في البطولة المحترفة، يراهن غدا على بعث المشوار من جديد وإحداث وثبة بسيكولوجية كبيرة تعيد الفريق إلى سكة الانتصارات بعدما تكبّد أربع انهزامات لحد الآن، مقابل انتصارين فقط وتعادل واحد.
وستكون الأنظار في هذه المباراة، مشدودة نحو مدربي الفريقين، إذ سيطغى على اللقاء لمسة المدرستين الفرنسية والإسبانية، حيث يريد مدرب العميد الفرنسي، باتريس بوميل، الثأر من الهزيمة التي تلقاها الموسم الماضي في مواجهة الإياب بملعب نيلسون مانديلا (2/0)، بينما يتطلع الإسباني خوان كارلوس غاريدو لترك بصمته في أول داربي يخوضه في الجزائر أمام الغريم مولودية الجزائر.
ونظرا للطابع المحلي الذي يميّز اللقاء، فإن كل الاحتمالات تبقى واردة ويلعب الجانب النفسي دورا هاما لإحداث الفارق، وهو ما استغله المدرب غاريدو في تدريبات الاتحاد هذا الأسبوع، التي جرت في أجواء مميزة، سيما وأن الفريق استعاد كافة المصابين، ما عدا بوسليو الذي دخل مرحلة ما قبل المنافسة. كما بدّد المتألق إبراهيم بن زازة كل المخاوف بعد تعرّضه لإصابة وتدرّب مع المجموعة بصفة عادية.
من جهته، تلقى المدرب باتريس بوميل، الموافقة من الناخب الوطني، جمال بلماضي، من أجل تسريح مدلل أنصار المولودية، يوسف بلايلي، المتواجد في معسكر مع المنتخب الوطني بمركز سيدي موسى، حيث سيعوّل على خبرته وفنياته لفك شفرة دفاع الاتحاد، لكن المهمة لن تكون سهلة أمام منافس يقود دفاعه الثنائي بلعيد وعليلات.
وستنتقل حرارة الداربي، غدا الجمعة، من المستطيل الأخضر إلى المدرجات بين أنصار الناديين، حيث شرعت مجموعات من المشجعين في تحضير لوحات فنية بما صار يعرف بـ “التيفو”.
ومثلما جرت العادة في كل داربي، يتسابق أنصار الفريقين في رسم أجمل لوحة فنية في المدرجات. وحسب آخر الأخبار، فإن جماهير المولودية والاتحاد سيقدّمان صورا مميزة لأول مرة في داربي الغد، حيث قدّموا طلب للسلطات الأمنية ولإدارة المركب الأولمبي من أجل إنجاح عملية صنع اللافتات “التيفو”.
وقصد ضمان دخول أنصار الفريقين في أحسن الظروف، قررت إدارة ملعب 5 جويلية فتح أبواب الملعب بداية من الساعة الواحدة ونصف زوالا، في حين أغلبية المناصرين يحضّرون للتنقل في الصباح الباكر من يوم الجمعة إلى الملعب لتفادي تضييع فرصة حضور الداربي.
وقبل الداربي الكبير المقرر غدا الجمعة، سيلتقي دريف اتحاد الجزائر والجار مولودية الجزائر، ظهر اليوم الخميس، بملعب عمر حمادي ببولوغين.
