اخر الاخبار

الجزائر تسقط آخر أوراق التوت عن عورة المخزن

تمكنت الجزائر من إسقاط آخر أوراق التوت عن نظام المخزن وفضح خططه القاضية بتجفيف مناطق حدودية، مثل الساورة، من خلال طرح الانشغال على الوفود الأجنبية التي بدورها وافقت الطرح الجزائري.

وصرح وزير الري، طه دربال، لـ “”، على هامش المنتدى المقام في بالي بأندونيسيا، بأن “الشخصيات والوفود التي زارت الجناح أيّدت الجزائر، حول رؤيتنا، ووافقونا في الإنشغال حول قضية الجنوب الغربي، كما أبدوا انزعاجهم من هذه الممارسات”.

فلا يعقل، حسب دربال “حشد مياه أكثر مما تستحق بما يضرّ بالمناطق المجاورة، فهو غير مقبول أخلاقيا، حيث تباحثنا معهم السبل الكفيلة لكي لا تتكرر مثل هذه الممارسات في عديد الدول وليس الجزائر فقط”.

ويأتي هذا بعدما عرف جناح الجزائر في المنتدى، إقبالا من طرف مختلف الزائرين، سواء كانوا دبلوماسيين، مجتمع مدني، صحافة وخبراء ومختصين في المجال، من بينهم وزير الأشغال العمومية والسكن الأندونيسي، رئيس المجلس العالمي للماء، لويك فوشون، وزير البيئة والمياه، السعودي بن عبد المحين الفضل، وزير المياه الفلسطيني، مازن غنيم، والسفير السوري في أندونيسيا، عبد المنعم عنان وغيرهم.

وطرح الوفد الجزائري وعلى رأسهم وزير الري، طه دربال، مشكلة الساورة التي تعاني من ممارسات نظام المخزن الذي يريد تجفيفها من المخزون المائي الجوفي، عبر بناء سدود وإقامة مشاريع مستنزفة للثروة المائية، بما يميت مناطق ويقتل النظم البيئية على مستواها”.

 

غرفة ثلاثية الأبعاد تكشف المستور

 

أحدثت الغرفة ثلاثية الأبعاد المنصّبة على مستوى جناح الجزائر في المنتدى العالمي للماء، الحدث كونها استقطبت الوفود الأجنبية وكذا الزوار للإطلاع على مضمونها.

وتحدّثت المديرة الفرعية بوزارة الاتصال، أمينة نويوة، لـ “”، عن فكرة إدراج الغرفة في الطبعة العاشرة من المنتدى المقام في بالي بأندونيسيا، حيث قالت: “إنها مساهمة من وزارة الاتصال في خريطة الطريق الموضوعة حول الماء، حيث أرادت الجزائر التميّز، خاصة في الجانب التكنولوجي، لأن هناك الكثير من الدول الرائدة في المجال تشارك في المنتدى”.

وأضافت المتحدثة بأن “شركة ناشئة جزائرية مائة بالمائة هي من أنجزت الغرفة، تملك وسمي “مبتكر” وشركة ناشئة”، وهي “أس سي سي”.

وأوضحت نويوة أن “سياسة رئيس الجمهورية تسعى إلى تشجيع هذا النوع من الشركات الناشئة، وهم شباب أنجزوا كبسولة من أربع دقائق، تحتوي على فيلم وثائقي حول وضعية منطقة الساورة بين الماضي، الحاضر والمستقبل”.

وأكدت المتحدثة، أن الغرفة توافد عليها جمهور وفود الجانب الدبلوماسي، وزراء، خبراء، جمعيات ومنظمات الماء في العالم، مجتمع مدني، صحافيين وشباب وباحثين”.

وعن الرسالة الموجهة من الفيديو، مضمون الغرفة، قالت محدثتنا: “شرح وضعية منطقة الساورة والتعدي من الجانب المغربي لقتل هذه البيئة وتلويثها، وذلك من كل الجوانب، مع العلم أن هذه المنطقة معروفة بحيوانات نادرة، منها الفنك، كلب الماء، النحام الوردي وأخرى”.

وأضافت نويوة: “إعجاب كبير واندهاش من هذه التكنولوجيا التي تعدّ رائجة حاليا، الشيء الذي ميّز جناح الجزائر، خاصة وأنه الوحيد الذي استخدم التقنية في المنتدى، حيث كان التجاوب كبيرا من طرف الزائرين الذين وعدوا بإيصال الرسالة إلى أبعد نقطة ممكنة، ومن ذلك الوفد الياباني الذي وعد بدراسة الموضوع مع السلطات، خاصة بعد إعلامه أن شركة يابانية من بين المانحين لبناء سد خنق قرو، حيث لو تم بناء هذا السد ستموت الساورة تماما”.

 

حرج كبير في جناح المخزن..

 

من سوء حظ جناح المخزن في المنتدى المقام في بالي بأندونيسيا، أنه لا يفصل بينه وبين جناح الجزائر إلا جناح الصين، ومن سوء حظه أيضا أنه كان يروّج لرواية مفادها عمله وتعاونه على حماية النظم البيئية، غير أن الزائرين لجناح الجزائر، والذين اطلعوا على حقيقة تعدّيه الصارخ على النظام البيئي في الحدود الغربية، كان أغلبهم يعود إلى جناح المغرب، ليطرح هذا التساؤل على المشرفين على الجناح المغربي، هؤلاء الذين يحرجون ولا يعثرون على أي أجوبة مقنعة، مثلما وقفت عليه “” وهي تزور المساحة المخصصة لهم، حيث كانوا يتهرّبون من تلك الأسئلة أو لا يردّون رغم إصرار الزائرين، وفي أحيان قليلة كانوا يروّجون لأفكار غير صحيحة، من أن الجزائر تفعل نفس الشيء على حدودها الشرقية، وهي الرواية التي لا يمكن لأي متابع بسيط للأحداث أن يصدّقها كون الجزائر أمضت اتفاقية رفقة تونس وليبيا لتسيير المياه الجوفية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *