اخر الاخبار

الإسبان يشعرون بالقلق من تحركات مغربية في حدود مليلية « بدعم إسرائيلي » اليوم 24

تستمر مخاوف المخابرات في مدريد من تحركات المغرب على حدوده الشمالية. آخر هذه الهواجس تتعلق بتلك التي أعلنت عنها صحيفة « إل إسبانيول »، عن توجّه المغرب نحو بناء قاعدة جوية عسكرية جديدة في الجزء العلوي من جبل غوروغو قرب الناظور، وهي منطقة تقع على بُعد 20 كيلومترًا فقط من السياج المحيط بمليلية.

يتحكم الدرك الملكي المغربي في المنطقة، ولا يسمح بعد الآن بتأسيس مخيمات للمهاجرين القادمين من إفريقيا جنوب الصحراء.

وفقًا لجريدة « إل إسبانيول »، ستُقسم قاعدة تاويما العسكرية بين ساحل بويافار وجبل غوروغو، بهدف تثبيت طائرات الدرون والصواريخ الموجهة نحو الماء والأرض للسيطرة على مليلية والساحل المتصل بشبه الجزيرة هذه. يعتبر خبراء في مجال الدفاع أن هذه المنطقة أساسية لجمع المعلومات الاستخباراتية.

ليس هناك تأكيدات مغربية حول هذه الخطط.

ومن الوجهة الحربية، يتوقع الإسبان أن يستخدم المغرب صاروخ  « Sea Breaker »، الذي يُعتبر آخر صاروخ مضاد للسفن من إنتاج شركة الدفاع الإسرائيلية « رافائيل أدفانسد ديفينس سيستمز ». يعتبر هذا النظام صاروخًا بحريًا مُوجَّهًا ذا مدى طويل ودقة عالية، يُمكن للمشغل التدخل في أي وقت خلال مسار الصاروخ. بفضل قدرته على تتبع التضاريس وطيرانه على ارتفاع منخفض، يمكنه أيضًا شن هجمات في عمق الأراضي.

بحسب « إل إسبانيول »، ستكون هذه « إحدى النتائج الرئيسية للاتفاقية الجديدة للتعاون بين المغرب وإسرائيل، التي وقعها وزير الدفاع الإسرائيلي خلال زيارته إلى المغرب في 24 و 25 من نوفمبر الفائت ».

مصادر استخباراتية أجنبية، كما يقول المصدر ذاته، حذرت من أن « التعاون الثنائي بين المغرب وإسرائيل يتجاوز مسائل الدفاع ليصل إلى مسائل الاستخبارات »، وأشارت إلى أن هذا الاتفاق سيتجاوز ما عرف بـ »معاهدات أبراهام » التي أبرمها الرئيس دونالد ترامب خلال فترة رئاسته، والتي ساعدت عدة دول عربية على استعادة وتعزيز علاقاتها مع إسرائيل.

ووفقًا لهذه المصادر، سيسعى الاتفاق لتطوير صناعة وطنية لإنتاج طائرات الدرون « الانتحارية »، التي ستعزز القوة الجوية المغربية. وفي المقابل، ستكون إسرائيل قادرة على إنتاج الطائرات بكميات كبيرة في المغرب بأسعار أقل بكثير، مما سيسمح لها بتعزيز موقعها في أسواق التصدير.

وتُعتبر إسرائيل واحدة من أبرز مصدّري الطائرات بدون طيار، وتمتلك شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية (IAI) أكثر من 50 عميلاً يعملون في جميع أنحاء العالم.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *