اخبار السودان

لماذا أصدرت شركة أبل تحديثاً لهواتفها يعالج الرمز التعبيري للعلم الفلسطيني؟

لماذا أصدرت شركة أبل تحديثاً لهواتفها يعالج الرمز التعبيري للعلم الفلسطيني؟

التعليق على الصورة، لقطة شاشة للرمز التعبيري للعلم الفلسطيني
  • Author, كريس فالانس
  • Role, مراسل التكنولوجيا بي بي سي

أصدرت شركة أبل للتكنولوجيا تحديثا جزئيا لبرنامج هواتف آيفون الخاص بها، والذي يمنع اقتراح رموز تعبيرية للعلم الفلسطيني عندما يكتب المستخدمون كلمة “القدس”.

وأثارت هذه القضية جدلاً، حيث أشار منتقدون إلى أن أسماء المدن والعواصم الأخرى لا تدفع إلى ظهور الرموز التعبيرية للأعلام.

ويتمسك كل من إسرائيل والفلسطينيين بمطالبات متنافسة بالمدينة القديمة.

وقالت شركة أبل لبي بي سي في وقت سابق إن ظهور العلم الفلسطيني عند كتابة كلمة القدس كان غير مقصود.

وتتعلق المشكلة، وفقا لشركة أبل، بسلوك غير مقصود في ميزة تسمى الرموز التعبيرية التنبؤية. يمكن لأجهزة آيفون اقتراح الرموز التعبيرية عند كتابة الكلمات في الرسائل النصية والتطبيقات الأخرى.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة

قصص مقترحة

قصص مقترحة نهاية

ولاحظ المستخدمون أنه تم اقتراح العلم بعد أن طرحت الشركة التحديث iOS 17.4.1 وهو أحدث إصدار متاح للجمهور من البرنامج الذي تعمل عليه أجهزتها المحمولة.

وكان منتقدون، مثل المذيعة التلفزيونية البريطانية راشيل رايلي، قد طالبوا شركة أبل بشرح سبب ظهور العلم، خاصة عندما لا تؤدي كتابة أسماء مدن وعواصم أخرى إلى ظهور رموز تعبيرية لأعلام الدول.

وكتبت رايلي على وسائل التواصل الاجتماعي: “إظهار المعايير المزدوجة فيما يتعلق بإسرائيل هو شكل من أشكال معاداة السامية”.

الحل الواضح لشركة أبل موجود حاليا فقط في الإصدار الذي يعرف باسم “developer beta” من نظام iOS 17.5 الذي تم إصداره يوم الثلاثاء.

ويسمح برنامج Apple Developer للمبرمجين الذين يقومون بتصميم التطبيقات بالتسجيل للحصول على الإصدارات المبكرة من البرنامج والتي تسمى الإصدارات التجريبية حتى يتمكنوا من اختبار التطبيقات المرغوبة.

وفي التحديث الجديد، لا يتم اقتراح أي رموز تعبيرية عندما يكتب المستخدم كلمة “القدس”، وذلك تماشياً مع ما يحدث مع المدن الأخرى.

وليس من الواضح متى سيتم إصدار التحديث على نطاق أوسع، إما كنسخة تجريبية عامة، أو كتحديث نهائي لعامة الناس.

انقسامات عميقة

ويعد وضع القدس أحد الخلافات الشائكة في الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين.

وتعتبر إسرائيل القدس بأكملها عاصمتها الأبدية غير المقسمة، بينما يطالب الفلسطينيون بالجزء الشرقي منها كعاصمة لدولتهم المستقبلية المأمولة.

واحتلت إسرائيل القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة من الأردن ومصر في حرب عام 1967.

ومنذ ذلك الحين، يُنظر إليها دوليا على أنها أرض فلسطينية محتلة.

وقد تزايدت التوترات في الشرق الأوسط منذ الهجمات التي شنتها حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي قُتل فيها حوالي 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واحتجز أكثر من 250 آخرين كرهائن.

وأدت العملية العسكرية الإسرائيلية اللاحقة في غزة إلى مقتل 33729 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفقا لوزارة الصحة في قطاع غزة.

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *