اخبار السودان

محامو الطوارئ:«اشتباكات الفاشر» تفاقم معاناة المدنيين

أدى تصاعد المواجهات العسكرية في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة والتحالفات العسكرية المرتبطة بها، مما أسفر في سقوط عشرات الضحايا والجرحى بين المدنيين

التغيير: الخرطوم

طالب محامو الطوارئ المجتمع الدولي بالتدخل لإجبار الأطراف المتحاربة في السودان على احترام قواعد حماية المدنيين في النزاعات المسلحة.

وفي الخامس عشر من أبريل العام الماضي، اندلعت الحرب في السودان، وأدت إلى خسائر فادحة وسط المدنيين كما أدت إلى تدمير البنية التحتية، إضافة للانتهاكات الجسيمة التي نتجت عنها.

وأكد محامو الطوارئ، في بيان الثلاثاء، تصاعد المواجهات العسكرية في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة والتحالفات العسكرية المرتبطة بها، مما أسفر في سقوط عشرات الضحايا والجرحى بين المدنيين.

وبحسب البيان، شهدت هذه المعارك هجماتٍ عشوائية وقصفا مدفعيا تجاوز الحدود، وهو الأمر الذي اعتبره محامو الطوارئ يؤكد عدم احترام الأطراف المتقاتلة لقواعد النزاع وحماية المدنيين.

ووفقا للبيان، تضم فيه مدينة الفاشر لآلاف النازحين منذ بداية النزاع في عام 2003، يعيشون في مخيمات مثل أبوشوك وأبوجا وزمزم، كانت تقدم لهم المساعدات منظمات دولية.

ولفت البيان، إلى أن استمرار الاشتباكات أدى إلى توقف هذه الخدمات، بما في ذلك توقف منظمة “أطباء بلا حدود” عن تقديم الخدمات لمستشفى الأطفال.

وأشار البيان إلى أن المادة 51 من الإضافة الأولى لاتفاقية جنيف تنص على أنه يجب على الأطراف المتحاربة أن تتخذ الإجراءات اللازمة لتجنب إلحاق الأذى بالسكان المدنيين، وتعتبر استخدام القوة المفرطة أو غير المتناسبة ضد المدنيين انتهاكا لهذه المادة.

وعلاوة على ذلك، تنص المادة 8 من البروتوكول الإضافي الثاني لعام 1977 على حظر استهداف المدنيين واستخدامهم كدروع بشرية، كما يحظر بشكل قاطع التعرض للمدنيين والممتلكات المدنية على نحو مباشر أو غير مباشر.

وطالب محامو الطوارئ المجتمع الدولي بالتدخل لإجبار الأطراف المتحاربة على احترام قواعد حماية المدنيين في النزاعات المسلحة.

وذكر البيان الأطراف المتصارعة بأن تلك الأفعال تتعارض مع القانون الدولي الإنساني والاتفاقيات الدولية، وأن أيادي العدالة ستلاحق الجناة، ولن يفلتوا من العقاب.

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *