السودان: تحذير من حالات إسهالات مائية بمراكز إيواء النازحين بمدينة كوستي

أعلنت غرفة طوارئ محلية كوستي أن مراكز الايواء بمدينة كوستي بولاية النيل الابيض وسط السودان تشهد حالات إصابة بالإسهالات المائية جراء تلوث المياه وانتشار النواقل.

الخرطوم_ التغيير

وأكدت غرفة طوارئ كوستي تسجيل 60 حالة إصابة وسط الاطفال في مركزي القوز أبوشريفة وإمام عبد النبي دون تسجيل أي وفيات وحذرت من تدهور الأوضاع بمراكز الإيواء.

ويشهد السودان منذ 15 نأبريل معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة دقلو المعروف بـ”حميدتي”.

وأدى النزاع إلى مقتل أكثر من 2800 شخص، ونزوح أكثر من 2,8 مليون شخص.

ولجأ أكثر من 600 ألف سوداني إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، خصوصاً إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً.

وقال عماد احمد ساعد، عضو غرفة طوارئ عماد احمد ساعد لراديو دبنقا، إن المراكز تعانى من أطوضاع صحية خطيرة ونوه إلى انتشار حالات الاسهالات المائية بصورة كبيرة خاصة وسط الاطفال، وعزا ذلك إلى تلوث مياه النيل والانتشار الكثيف للذباب الناقل وتراكم النفايات في المراكز.

واشار إلى أن انتشار الوباء في هذا التوقيت مرتبط بإنخفاض منسوب النيل الأبيض في كل عام حيث تزداد نسبة العكورة وتلوث المياه ما يصعب معالجتها بالكلور.

وفى ذات السياق، كشف عماد عن توقف مركز غسيل الكلى بكوستي عن استقبال حالات جديدة لبلوغه الحد الأقصى لإستيعاب المرضى وقال إن المدنية استقبلت أعداد كبيرة من مرضى الكلى من المناطق التي تشهد صراعا كبير في الخرطوم وتوقفت فيها مراكز غسيل الكلى.

ونبه إلى ضعف فى المعالجات الصحية من قبل سلطات الصحة مؤكدا عدم وجود وحدات مكافحة الأوبئة في المراكز مما ينذر بخطورة الوضع الصحي في مراكز الايواء بكوستي.

زيادة أعداد النازحين

و سجلت مراكز الإيواء في مدينة كوستي زيادة جديدة في اعداد النازحين وارتفع عدد المراكز الى 43 مركزا بإضافة مركز هجام بحي الشاطئ.

وقال عماد  إن زيادة كييرة في عدد الوافدين ما دفعهم  إلى اللجوء إلى المدارس خاصة مع الزيادة اامضطردة و تفاقم الأوضاع الإنسانية بسبب النقص في الأغذية.

و أوضح أن الزيادة تشمل القادمين الجدد من خارج الولاية والمستضافين في المنازل مع أسرهم، وأوضح أن المستضافين مع الأسر يفضلون الذهاب الى المراكز نسبة للضغوط الاقتصادية للأسر ولعدم صرف المرتبات لأشهر.

و أشار إلى النقص الكبير في المواد الغذائية في المراكز. ونبه الى أن 90 % من المساعدات لا تزال تأتى من قبل الجهود الشعبية و إن جزء يسير يأتي بواسطة المنظمات العالمية وذلك بسبب ضعف التدخل من قبل المفوضية .

وكشف عن نهب عربتين محملتين بالإغاثة بواسطة مواطنين وأفراد من قوات نظامية الأسبوع الماضي كانت وجهتها لمراكز الايواء.