اخبار مصر

البنت حملت من والدها وقتلت طفل الخطيئة.. كيف كشفت كاميرا المراقبة جريمة العار؟


05:12 م


الإثنين 22 مايو 2023

الفيوم حسين فتحي:

لم يتخيل أحد الأهالي في تلك القرية الهادئة التابعة لمركز طامية في الفيوم، أن جثة الطفل الرضيع التي وجدوها ملقاة في الأراضي الزراعية سوف تكشف جريمة تقشعر لها الأبدان، بل لم يجرؤ أحد على التفكير أن كاميرات المراقبة سوف تكشف فاجعة عار ارتكبها أب وابنته.

البداية كانت بعثور أهالي على جثمان طفل حديث الولادة في الأرض الزراعية الموجودة في زمام القرية، خلال شهر مارس في العام المنقضي 2022، ليجري إبلاغ الأجهزة الأمنية التي حضرت للتحفظ على الجثة، وبدء خطة بحث لكشف ملابسات الواقعة.

الاعتقاد السائد، حسب تعبير أحد الأهالي أن الجثمان “ابن حرام، من مدينة مجاورة أو من خارج المحافظة، رماه شخص أخطأ مع سيدة، أو تخلصت منه الأم بعدما تنصل منها عشيقها أو من غرر بها، لكن أحدًا لم يتخيل أن تكون الجريمة بتلك البشاعة”.

مصدر أمني في الفيوم، أوضح أنه جرى تشكيل فريق بحث جنائي، بدأ بتتبع كاميرات المراقبة الموجودة في محيط مسرح العثور على جثمان الطفل، لكشف ملابسات الواقعة وتحديد هوية الجناة”.

كاميرات المراقبة بينت حضور شابة تحمل الطفل وتخلصت منه في الأرض الزراعية وفرت هاربة من المكان، بينما تمكنت قوات الأمن من تحديد هويتها.

تبين أن المتهمة شابة تبلغ من العمر 22 سنة، متزوجة، ويعمل زوجها في إحدى الدول العربية، وكانت تعيش فى منزل أسرة زوجها، قبل أن تغادره إلى منزل والدها، بسبب خلافات.

ألقت قوات الأمن القبض على المتهمة، وأحيلت إلى النيابة العامة، حيث اعترفت أمام أحمد زغلول رئيس نيابة طامية، بتفاصيل الواقعة، ووجود علاقة آثمة مع والدها أسفرت عن طفل الخطيئة الذي تخلصت منه في الأرض الزراعية.

ألقي القبض على الأب المتهم البالغ من العمر 55 عامًا، واعترف بوجود العلاقة المحرمة، ونتج عن ذلك حمل السفاح، وأخفت المتهمة وشريكها الأمر عن المحيطين، وعندما جاء موعد الولادة، جرى خنق الطفل وإلقاء جثته وسط الحقول.

أحيل المتهمان محبوسين إلى محكمة جنايات الفيوم، والتي قضت، بالسجن المؤبد 25 عامًا على المتهمين، بارتكاب الجريمة.

صدر الحكم برئاسة المستشار طلعت محمد قنديل، وعضوية المستشارين على حمدي لاشين، وهانى يحيى كامل، بحضور أحمد زغلول رئيس نيابة طامية بأمانة سر محمد أحمد عابد، وصالح كيلانى مسئول التنفيذ في نيابة الفيوم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *