اخبار البحرين

مئات الأسرى يشرعون بالإضراب المفتوح عن الطعام إلى حين تحقيق مطالبهم الضرورية!

المنامة

أعلن مئات المعتقلين في سجن جو المركزي، سيء الصيت، إضرابهم المفتوح عن الطعام من أجل انتزاع حقوقهم الضرورية من أيدي السلطات الخليفية التي تتعمد حرمانهم من أبسط الحقوق.

وتحت شعار “لنا حق” استلهاماً بمقولة أمير المؤمنين (عليه السلام)، ونهلاً من فيوضات عاشوراء الحسين (عليه السلام)، أصدر السجناء السياسيين بياناً، الاثنين 7 أغسطس، أعلنوا فيه إضرابهم المفتوح عن الطعام مؤكدين أن مطالبهم ليست ترفيهية بل ضرورية جداً ومن بديهيات الحياة الإنسانية حتى في أدنى المستويات التي عرفها التاريخ البشري.

وأشار السجناء في بيانهم، أن إدارة السجن ضيّقت عليهم بتوجيه مباشر من السلطة الخليفية الجائرة، ضاربةً أبسط الحقوق التي يتمتع بها حتى أسرى الحروب، ناكثةً بما ألزمت به نفسها من مواثيق دولية ودستورها المكتوب بيدها لائحة حقوق الأسرى المسجلة لدى إدارة السجن.

كما أكدوا أن كل ذلك تم نكثه وضربه بقوة، مع استخفاف كامل بحقوق الأسرى بل وحتى كرامتهم الإنسانية والتي تم سحقها مراراً بالقرارات الجائرة التي تضمنت العزل الظالم لعدد من الأسرى وسلبهم الكثير من حقوقهم ومنها حرية إحياء الشعائر الدينية، وأيضاً فترات العزل الطويلة لأسباب تافهة، ويتم في هذه الفترة ممارسة عمليات الإذلال النفسي والجسدي بشكل يومي.

إلى جانب وضع برنامج يومي خانق يُبقي الأسرى ثلاثة وعشرون ساعة يومياً داخل الزنزانة فيما يتم إخراجهم ساعة واحدة في اليوم يقضون فيها جميع احتياجاتهم من اتصال ونشر الملابس والرياضة والتشمس وكذلك لا يتم إخراج الأسرى لصلاة الجماعة في مصلى المبنى.

وعلى الهامش، ألزمت إدارة السجن السجناء بنظام زيارات ظالم، حيث تتم الزيارة من خلف حاجز زجاجي وتقليص وقت وعدد الزيارات، مع منع الأخوال والأعمام وحتى أبناء الأخ والأخت من الزيارة.

ولفت السجناء إلى ضياع حقهم في التعليم بتعمّد سياسي بغيض لتجهيلهم، وكذلك حقهم في الرعاية الصحية إذ لا يخفى على أحد تأزم الوضع الصحي، وما شهادة الشهيد محمد العالي خير دليل.

وفي الختام طالب الأسرى الشعب البحراني الأبيّ المُقاوم الوقوف صفاً واحداً مع الفعالية إعلامياً وميدانياً. وكما قال سماحة الأب آية الله قاسم، “سجنهم سجن لنا جميعاً ومحنتهم محنتنا فما يمس كرامتنا يمس كرامة شعبنا كافة فحفظاً حفظاً للكرامة. “

المصدر: البحرين اليوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *