اخبار

هل تذهب “إسرائيل” إلى مواجهة مع “حزب الله” ؟

ذهبت تحليلات إسرائيلية إلى أن بيان الحكومة الإسرائيلية يشير إلى تصعيد محتمل جنوبي لبنان، وذلك عبر إقدام الجيش الإسرائيلي على إخلاء وهدم الخيمة التي أقامها عناصر حزب الله قرب المناطق الحدودية بالقوة.

ورأى المراسل العسكري لإذاعة الجيش الإسرائيلي أن اختيار عبارة “موافقة” نتنياهو على “توصيات وأساليب العمل التي اقترحها الجيش والأجهزة الأمنية”، تشير إلى أن نتنياهو بدأ بالفعل بالرد على اتهامات محتملة قد توجه إليه مستقبلا إذا ما تطورت التوترات مع حزب الله إلى مواجهة عسكرية، بأنه “يدفع باتجاه تحركات عسكرية لصرف الانتباه عن التشريعات القضائية”.

وذكرت القناة 14 العبرية أن المؤسسة الأمنية تستعد لاحتمال حدوث تدهور أمني على الحدود الشمالية، بسبب التغيير الاجتماعي والسياسي الداخلي في إسرائيل، والذي يعتبره حزب الله نقطة ضعف كبيرة، وفرصة محتملة للإضرار بإسرائيل.

في المقابل، قال المراسل السياسي لصحيفة “يديعوت أحرونوت” وموقع “واينت” إن الاجتماع لم يشهد اتخاذ “قرارات عينية ملموسة”، غير أنه تم الاتفاق على توجهات وطرق عمل مستقبلية؛ ونقل عن مسؤولين رفيعي المستوى في أجهزة الأمن الإسرائيلية قولهم: “نحن لا نهرول باتجاه مواجهة في الشمال”.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادر أمنية (لم تسمها)، قولها إن إسرائيل “لن نتخذ أي إجراء نُجر إليه؛ هذه الخيام لا تشكل تهديدًا أمنيًا، ولن ننخرط في أي تحرك لسنا مهتمين به”.

وتلخص موقف كبار القيادات في الجيش الإسرائيلي الذي تم استعراضه أمام نتنياهو أن “سوء تقدير نصر الله وسوء فهم النوايا الإسرائيلية يمكن أن يؤدي إلى التصعيد. لسنا بحاجة للدخول في مواجهة لسنا بحاجة إليها أو نريدها في هذا الوقت”.

ونقل موقع والا العبري عن مسؤولون أمنيون خلال جلسة المشاروات اليوم قولهم:” أنه يجب الفصل بين استفزازات حزب الله عند الحدود وبين أي هجمات فعلية.

وأضاف الموقع: “كما اتضح من خلال الاجتماع أنه لا مصلحة للركض نحو مواجهة مع الحزب.

وبحسب ما أوردت هيئة البث العام الإسرائيلية (“كان 11”) نقلا عن مصادر “مطلعة”، فإن الجيش الإسرائيلي عبّر خلال الاجتماع مع نتنياهو عن دعمه لـ:إجراء مفاوضات من خلال وسيط دولي في النزاع الحدودي بين إسرائيل ولبنان”.

وأفادت المصادر بأن “بعض قادة الجيش أعربوا عن دعمهم لمثل هذه الخطوة، لكنهم في الوقت نفسه ناقشوا أيضًا مسألة خيمة حزب الله المنصوبة عند المناطق الحدودية”.

وقالت إنه “في ختام المداولات تمت المصادقة على سلسلة من ‘الأحداث وردود الفعل‘ والتي صممت على أساس أن إسرائيل لا ترغب في الانجرار إلى الصراع، ولكن يمكن للوضع أن يتطور في هذا الاتجاه”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *