اخبار

مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة 12.. عملية كرم أبو سالم: 14 قذيفة استهدفت تجهيزات الاحتلال لاجتياح رفح

شهد موقع “كرم أبو سالم” العسكري هجوماً وصفه الإعلام العبري بـ”غير العادي للغاية”، حيث استهدف مركز قيادة قوات الاحتلال في جنوب قطاع غزة والذي يجهز لاقتحام “مرتقب” لمدينة رفح ضربة مباشرة بالصواريخ قصيرة المدى خلفت قتلى وإصابات في صفوف جنود الاحتلال.

وأعلن “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، مقتل 3 من جنوده، وإصابة 12 جندياً آخرين في قصف للمقاومة الفلسطينية على موقع قرب كرم أبو سالم.

ووفق “جيش” الاحتلال فإنّ القتلى هم، الرقيبان روبن مارك مردخاي أسولين، وإيدو تيستا، من كتيبة “شاكيد” التابعة للواء “غفعاتي”، والرقيب تال شافيت، من الكتيبة 931 التابعة للواء “ناحال”.
 
وأقر الاحتلال أيضاً، بإصابة 12 جندياً آخرين جروح 3 منهم خطرة، في الهجوم الصاروخي، بما في ذلك جنديان من الكتيبة 931، وجندي من كتيبة “شاكيد” في حالة خطيرة.

وبذلك ترتفع الحصيلة المعلنة لقتلى الجيش الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إلى 611، بينهم 266 منذ بدء المعارك البرية في 27 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن الهجوم الذي تبنته كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، نفذ بواسطة نحو 14 قذيفة صاروخية، علما بأن القسام كانت قد أعلنت “قصف تحشدات لقوات العدو في موقع ‘كرم أبو سالم‘ ومحيطه بمنظومة الصواريخ ‘رجوم‘ قصيرة المدى من عيار 114ملم”.

وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن “14 قذيفة هاون أطلقت من رفح على مواقع للجيش الإسرائيلي ونقاط تجميع في منطقة كرم أبو سالم”، وذكرت أن “قذيفتين سقطتا في قاعدة أميتاي العسكرية المجاورة لمعبر كرم أبو سالم، تسببتا في إصابة بعض الجنود بجراح قاتلة”.

وأشار التقرير إلى أن العناصر التي قتلت أو أصيبت كانت “في مهمة أمنية لحراسة معدات القوات والتجهيزات المعدة للدخول المقرر إلى رفح”، وشدد التقرير على أن المصابين ليست قوات تم تجميعها في هذه المنطقة استعدادا لشن هجوم على رفح، وإنما “قوات نشرت في المنطقة للحراسة”.

ووفقا للتقرير، فإن الجيش الإسرائيلي شرع بالتحقيق في الواقعة، مع التركيز على مسألتين، تتعلق الأولى بفحص أسباب عدم إطلاق صواريخ اعتراضية، والظروف التي أدت إلى سقوط هذا العدد من الخسائر البشرية رغم أن الجيش الإسرائيلي يدرك أن المقاومة الفلسطينية ترصد استعداداته الميدانية لاجتياح رفح.

وقال المراسل العسكري لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن “الجيش كان مستعدا لاحتمال أن تحاول حماس إطلاق النار على هذه المنطقة، في ظل الاعتقاد أن حماس ترصد انتشار القوات استعدادا لرفح”، وأضاف أن “استعدادات الجيش كانت على هذا الأساس، إذ تم ​​خفض عدد الجنود في الموقع إلى الحد الأدنى المطلوب، وتم وضع ملاجئ متنقلة” لحماية الجنود.

واعتبر أن ذلك سيدفع الجيش للتحقيق بالأسباب التي أدت إلى سقوط هذا العدد الكبير من القتلى والجرحى “على الرغم من الاستعدادات”. وذكر التقرير أنه بالإضافة إلى القذيفتين اللتين تسببتا بإصابة الجنود، أصابت قذيفة أخرى عمود كهرباء، في معسكر أميتاي، كما أصيب منزل في كيبوتس “كيرم شالوم” إصابة مباشرة ألحقت أضرارا جسيمة.

كما سقطت قذيفة في موقع “صوفا” العسكري التابع لجيش الاحتلال، أحدثت أضرارا دون وقوع إصابات.

وتسببت صور نشرها أحد جنود الاحتلال، في كشف تمركز الحشود العسكرية للاحتلال، بالقرب من معبر كرم أبو سالم، جنوب شرق قطاع غزة، والتي استهدفت اليوم بمنظومة صاروخية للقسام وقتل جراءها 3 جنود.

ونشر أحد الجنود صورا، تشير إلى المواقع الجغرافي في رفح، فضلا عن كشفها مواقع تحشدات الاحتلال، في المنطقة، قبل أن يقصفها القسام.

وتتطابق الصور المنشورة من قبل أحد الجنود، والتي كانت يتفاخر فيها بأعداد الآليات الكبيرة، على سبيل تهديد الفلسطينيين، مع المقاطع المصورة للحظة تساقط الصواريخ على المكان.

ومن بين المشاهد صور لجنود يجلسون لتناول المشروبات في الموقع العسكري، فضلا عن لقطات لدبابات وجرافات عسكرية، ومقطع للبعض المعدات العسكرية في المستودعات المتنقلة في المكان.

وتمكنت كتائب القسام، عبر الرشقة الصاروخية بمنظومة رجوم، محلية الصنع، من إصابة الموقع العسكري بصورة مباشرة، وخلفت 3 قتلى حتى الآن، فضلا عن 12 إصابات بينها 3 خطيرة، بحسب ما أقر به الاحتلال.

ووثق الجنود لحظة هروبهم، من تساقط الصواريخ على حشودهم، وقالت وسائل إعلام عبرية، إن أحد الصواريخ سقط على خيمة للجنود وهم بداخلها، ما تسبب في عدد كبير من الإصابات.

وتظهر الصورة من داخل إحدى الخيم، القدرة التدميرية للصاروخ، وكمية الشظايا الناجمة عنه وآثار الدماء المتناثرة على أطراف خيمة الجنود.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *