اخبار

مصادر تكشف تفاصيل مكالمة هاتفية دارت بين الرئيس عباس وبلينكن قبل قمة العقبة

في المشهد الفلسطيني ما يكشف عن تحولات مفصلية قادمة سواء لجهة ما يحدث من تطورات بين الفلسطينيين ودولة الاحتلال وحالة النهوض الفلسطيني على صعيد المقاومة في الضفة والتحضيرات في غزة وخارج حدود فلسطين المحتلة او لجهة التفاعلات السلبية داخل إسرائيل نفسها، وانعكاسها على طريقة تفكير تل ابيب في التعامل مع ملفات إقليمية، بما يوحي ان القادة المتطرفين في تل ابيب باتوا يفكرون بالهروب الى الامام عبر افتعال جبهة تسخين خارجية، تحاول الولايات المتحدة الإفلات في جرها اليها عبر معالجات ما تزال ضعيفة التأثير.

ونقلت صحيفة “رأي اليوم” عن مصادر فلسطينية جزء من كواليس المحاولات الامريكية لاحتواء الموقف والتحكم بمسار التدهور الحاصل في الأراضي الفلسطينية، وبذل جهود لدى السلطة الفلسطينية والرئيس أبو مازن ولدى نتنياهو لوقف التصعيد والتدهور.

واطلعت الصحيفة على مضمون مكالمة هاتفية جرت بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن ووزير الخارجية الامريكية انتوني بلينكن جرت قبل اجتماع العقبة في الأسبوع الأخير من شهر شباط  الماضي.

تحدث فيها الرئيس أبو مازن عن طلب السلطة الفلسطينية وقف الإجراءات أحادية الجانب الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين في الضفة، وتشمل وقف الاستيطان والاعتقالات ومصادرة الأرض والتهجير والاقتحامات للمدن والقرى واقتحام المسجد الأقصى، ومصادرة أموال الضرائب وغيرها من الانتهاكات اليومية.

أبو مازن كان حاسما في هذا الطلب وابلغ بلينكن رفضه أي مماطلة او تأخير او تأجيل، الوزير بلينكن وعد بان تبذل الإدارة الامريكية جهودا لتحقيق هذا الطلب، لكن قال بلينكن انه لا يستطيع اجبار نتنياهو على الاستجابة ، بالقابل كان طلب بلينكن امرين الأول سحب السلطة الفلسطينية مشروع القرار المقدم ضد إسرائيل في مجلس الامن، وقبول السلطة حضور اجتماع العقبة.

وحسب مصادر فلسطينية اجتماع العقبة كان بتشجيع اردني ومصري بهدف وقف التصعيد وخطورة ما وصل اليه الوضع في الأراضي الفلسطينية على ان يكون الاجتماع سياسي امني اقتصادي.

في المكالمة الهاتفية قدم الوزير بلينكن جملة من الحوافز للرئيس عباس، ومن ضمنها الافراج عن أموال “المقاصة”، إعادة فتح القنصلية الامريكية في القدس، وترتيب زيارة للرئيس أبو مازن للبيت الأبيض خلال هذا العام وعقد لقاء مع الرئيس جو بايدن، الرئيس أبو مازن علق بأنه غير مهتم بزيارة البيت الأبيض، واكد للوزير بلينكن ان الإدارة الامريكية هي الوحيدة التي تستطيع وقف إسرائيل، وانهم اذا قالوا لنتنياهو توقف فأنه سوف يتوقف.

وقالت المصادر ان السلطة وبناء على موافقة الأردن ومصر حضرت اجتماع العقبة، لكن إسرائيل لم تنفذ منه أي شيء، وتقول المصادر ان إسرائيل حضرت اجتماع العقبة بعد ضغوط أمريكية، حيث ابلغ مسؤول إسرائيلي مسؤولا بالسلطة الفلسطينية ان الإدارة الامريكية استعملت معنا لغة التهديد للحضور، لكن بالمحصلة حضرت إسرائيل وفي اليوم  التالي أعلنت فشل الاجتماع ولم تلتزم بشيء، وما حدث بالعقبة بقي هناك.

وحول اجتماع الفصائل الفلسطينية وحضور وفد من حماس برئاسة خليل الحية هذا الاجتماع  وإصدار بيان مشترك باسم الفصائل قالت المصادر ان هذا البيان لم يكن له داع لان اجتماع العقبة انتهى.

وحول خلافة الرئيس أبو مازن قال المصدر ان الموضع محل نقاش، والرئيس أبو مازن يرى ان ترتيب الوضع الداخلي بوجوده افضل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *