اخبار

محللون إسرائيليون: طبيعة الهجوم بأصفهان تسمح لإيران باحتوائه وعدم الرد

تمتنع إسرائيل عن إعلان مسؤوليتها رسميا عن الهجوم الذي شنته في إيران، الليلة الماضية، فيما وصف وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، الهجوم في منصة “إكس” صباح اليوم، الجمعة، بأنه “ضعيف”.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الدفاعات الجوية الإسرائيلية في حالة استنفار قصوى. وفي ظل الصمت الإسرائيلي الرسمي حيال الهجوم في أصفهان، أوعزت وزارة الخارجية الإسرائيلية لسفرائها في العالم بعدم التطرق إلى هذا الهجوم.

ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مسؤول إسرائيلي رسمي قوله إن الهجوم الإسرائيلي في إيران “هدفه التوضيح لطهران أن لدى إسرائيل القدرة لمهاجمتها في أراضيها”. وأضاف أن الهجوم جاء ردا على الهجوم الإيراني ضد إسرائيلي ليلة السبت – الأحد الماضية.

وأعلنت إيران، قبيل فجر اليوم، أنّها أسقطت عدة مُسيّرات وأنّه “ليس هناك هجوم صاروخي في الوقت الحالي” على البلاد، وذلك بعد سماع انفجارات قرب مدينة أصفهان بوسط البلاد، في حين التزم الجانب الرسمي الإسرائيلي بالصمت إزاء الهجوم.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزير الأمن، يوآف غالانت، تحدث خلال الليلة الماضية مع وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن.

ونقلت شبكتا “إن بي سي” و”سي إن إن” عن مصادر قريبة من الملف وعن مسؤول أميركي قولهم إن إسرائيل أبلغت واشنطن مسبقا بشأن هجومها في إيران.

واعتبر المحلل العسكري في موقع “واينت” الإلكتروني، رون بن يشاي، أن الهجوم الإسرائيلي ضد منشأة عسكرية تابعة لسلاح الجو للحرس الثوري الإيراني “يسمح للنظام في طهران أن يحتوي هذا الحدث ومن دون الحاجة إلى جولة أخرى لتبادل الضربات مع إسرائيل”.

من جانبه، أشار المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس”، عاموس هرئيل، إلى أن جهات في الإدارة الأميركية أوضحت بشكل قاطع أن الهجوم نفذته إسرائيل.

وأضاف هرئيل أنه “يبدو أننا قريبون أكثر من الماضي من خطر نشوب حرب إقليمية واسعة. وهذا الهجوم هو الأول من نوعه: استهداف واضح مدوٍ. وهذا حدث يبدو أنه ليس بالإمكان إخفائه ولا التنكر له. وهذا الهجوم ليس مشابها للهجوم في كرمشاه قبل سنتين والمنسوب لإسرائيل وتم خلاله تدمير مصنع لإنتاج طائرات مسيرة”.

واعتبر هرئيل أن الأنباء التي تتردد في وسائل إعلام إيرانية، صباح اليوم، حول إحباط الهجوم الإسرائيلي “من شأنه أن يكون محاولة لتهدئة الخواطر وإعفاء النظام من الرد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *