اخبار المغرب

الأمطار تبعث الأمل في تراجع موجة الحرائق

بعثت التساقطات المطرية التي عرفتها مجموعة من المناطق المغربية الأمل في تراجع سلسلة الحرائق، التي أدت إلى التهام مساحات شاسعة من الغطاء الغابوي؛ بالنظر إلى الارتفاع غير المسبوق في درجات الحرارة خلال فصل الصيف.

وتحسنت حالة الطقس، خلال اليومين الماضيين، بجميع الحواضر والقرى بعد الأمطار، وإن كانت بكميات ضعيفة؛ لكنها أنهت أسابيع طويلة من الحرارة المفرطة بالبلاد، وهو ما تسبب في اندلاع عدد من الحرائق المتتالية بالغطاء الغابوي.

وتوقع خبراء البيئة أن تتحسن، في الأسابيع المقبلة، حالة الطقس؛ الأمر الذي سيقلل من خطر اشتعال الحرائق بالغابات والواحات التي تضررت كثيرا في فصل الصيف بفعل درجات الحرارة الشديدة بوسط وجنوب المغرب.

ودعت التعاونيات المحلية إلى تسريع البرامج الحكومية المتعلقة بإنقاذ الواحات والغابات في الأشهر المقبلة، على اعتبار أن المساحات المزروعة قد تراجعت بشكل مخيف في السنوات الماضية بسبب تبعات الجفاف.

وتحسنت حالة الأحوال الجوية بأغلب دول العالم في الأيام الماضية، لا سيما بالضفة المتوسطية التي عانت من انعكاسات الموجة الحرارية المفرطة القادمة من الصحراء الإفريقية الكبرى طيلة شهر غشت تقريبا.

محمد بنعبو، خبير في الهندسة البيئية والمناخ، قال بهذا الخصوص إن “موجة الحرائق التي عرفها المغرب ترتبط بالنقاط الساخنة عبر العالم، حيث شهدت درجات حرارة قياسية في فصل الصيف مقابل انعدام الأمطار”.

وأضاف بنعبو، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “التساقطات المطرية التي سجلتها مجموعة من المدن والقرى سيكون لها أثر بالغ على حالة الطقس”، مبرزا أن “تلك الأمطار أنهت المشهد المناخي المتطرف”.

وأردف الخبير عينه أن “الحرائق يمكن أن تندلع في أية لحظة على الرغم من انتهاء فصل الصيف، والدليل على ذلك هو أن المغرب عرف حرائق عديدة بالمناطق الواحية في شهر نونبر بسبب تداخل الفصول”.

وأكد أن “ظاهرة النينيو ما زالت متواصلة بعدد من المناطق الجغرافية، حيث بلغت مستويات قياسية في الأسابيع المنصرمة؛ الأمر الذي أثر بالسلب على الغطاء الغابوي والنباتي بالمناطق الفلاحية”.

وتابع مستطردا بأن “الجميع ينتظر بفارغ الصبر تساقط الأمطار بكميات كبيرة في الموسم الفلاحي الراهن لتعويض الخسائر المالية والزراعية الفادحة التي تكبدها المغرب”، خاتما بأن “الإجهاد المائي لا يمكن حله سوى بتساقط الأمطار”.

المصدر: هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *