اخبار

شاهد ما يفعله بشار رفقة زوجته في أحياء دمشق القديمة بينما المنطقة تشتعل وطن

وطن رغم نذر الحرب التي تشي بإشعال المنطقة والهجمات الإسرائيلية التي لم توفر منطقة في دمشق وخارجها يبدو أن رأس النظام السوري بشار الأسد، ذاهلاً عما يجري لذلك أعطى لعائلته ولنفسه “فسحة”، وزار أحياء دمشق القديمة وكأن شيئا لم يحدث وسيحدث في محيطه.

وبعد أن أمن استهدافه من قبل اسرائيل التي تحرص على إبقائه جاثماً على صدور السوريين كي لا يفكر سوري واحد بإلقاء حجر عليها، كما أمن والده حافظ الأسد ولم يطلق رصاصة باتجاه الجولان طوال 40 عاماً.

وتسيطر قوات النظام السوري الآن على جزء كبير من البلاد، بفضل حليفتيها روسيا وإيران، اللتين ساعدتا في قلب ميزان القوى لصالح الأسد.

وأدت الحرب التي بدأت عام 2011 إلى مقتل مئات الآلاف من الأشخاص، وتشريد نصف سكان البلاد، وتدمير أجزاء كبيرة من سوريا.

اليوم الجمعة في #دمشق القديمة
الرئيس #بشار_الأسد والسيدة الأولى رفقة أبنائهما pic.twitter.com/6uTN68Pn5O

— حسين مرتضى Hussein Mortada (@HoseinMortada) April 12, 2024

وفي الأول من نيسان/أبريل، خرقت إسرائيل قواعد الاشتباك الخاصة بها في سوريا لسنوات ودمرت مبنى القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، في أحدث وأشد استهداف لها حتى الآن.

وأعلنت حينها وزارة الدفاع في حكومة النظام السوري عن مقتل وإصابة جميع من كان داخل المبنى جراء استهداف جوي من اتجاه هضبة الجولان السوري المحتل.

وبعد ساعات من هذا الاستهداف، أعلن الحرس الثوري الإيراني مقتل اثنين من قادته مع خمسة من رفاقهم خلال استهداف القنصلية في دمشق.

في 2 أبريل، ذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية ( إيسنا )، نقلا عن السفير الإيراني في دمشق، حسين أكبري، أن عدد القتلى ارتفع إلى 13، من بينهم سبعة عسكريين إيرانيين وستة مدنيين سوريين.

نزهة بشار الأسد وأسرته و”انتصار مزعوم”

ورغم أن الصورة التي انتشرت له ولزوجته وأبنائه الثلاث تبدو طبيعية كونها جزءا من مسار الترويج الذي بدأوه والملازم لفكرة “الانتصار” المزعوم الخاص بهم، لم تكن كذلك بالنظر إلى سوريا التي اشتعلت فيها شرارة المواجهة القائمة حاليا بين إسرائيل وإيران.

وفي أعقاب قصف مبنى القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، الذي اتهمت طهران إسرائيل بالوقوف وراءه كان الرد الإيراني الخجول على إسرائيل الذي تحول إلى مادة للتندر لضعف تأثيره أو تحقيقه لأي إنجاز على الأرض.

وزعمت إيران أنها أطلقت أكثر من 300 طائرة ومسيرة وصاروخ باتجاه إسرائيل، وبعدما أكدت الأخيرة أن الهجوم لم يسفر عن تداعيات سلبية على الأرض، هددت وتواصل الإعلان أنها بصدد توجيه ضربة جديدة في إطار “الرد” أيضا.

إعلام عبري يكشف عن دور لبشار بالهجوم الإسرائيلي على قنصلية إيران في سوريا

نار المواجهة

ووفق تقرير لقناة “الحرة” الأمريكية تتضارب المعلومات والتحليلات حتى الآن حول ماهية الرد الذي ستنفذه إسرائيل، وما إذا كان سيسكب الوقود من جديد على نار المواجهة، خاصة أن الإيرانيين قالوا إنهم سيردون في غضون ثوانٍ في حال تعرضهم لهجوم جديد.

وبينما يتواصل التهديد والتهديد المضاد يثير خفوت اسم النظام السوري ضمن المجريات الحاصلة، تساؤلات عن الموقف الذي يتخذه إزاء ما يجري الآن وما قد يجري في حال أوفى كل طرف بما يقوله على العلن.

تحقيقات الحرس الثوري عن الهجوم الإسرائيلي على القنصلية تكشف مفاجآت.. إدانة للنظام السوري

خفوت اسم النظام

وقالت الحرة في تقريرها إن خفوت اسم النظام وحتى موقفه لم يكن وليد اللحظة المتوترة الآن، حيث سبق وأن اتبع ذات السلوك عندما بدأت الحرب في غزة، موصلا رسالة حينها مفادها أنه “غير معني بالانخراط”.

قبل أكثر من ستة أشهر، اقتصرت روايته على التنديد والتأكيد على المواقف، بعيدا عن التهديد أو حتى التلويح بفتح جبهات “الساحة السورية”، ضمن إطار ما يعرف منذ سنوات بـ”وحدة ساحات المقاومة”.

وبعد ضربة القنصلية والرد الإيراني، لم يطرأ أي تغير على سلوكه الروتيني القائم على التنديد ومخاطبة مؤسسات الأمم المتحدة، خلافا لما أقدم عليه في الداخل السوري خلال السنوات الـ13 الماضية.

ونقل المصدر عن الباحث في مركز “الحوار السوري”، أحمد القربي قوله إن الموقف الذي يتخذه النظام السوري الآن يصب في صالحه وصالح مختلف الأطراف، وهي مفارقة بالنظر إلى حيثيات المواجهة المعلنة الآن.

مصلحة لإيران

ويقوم الموقف على الابتعاد عن المشهد وعدم اتخاذ أي تحرك “كي لا تختل القاعدة القائمة على وجوده برضا إسرائيلي وكمصحلة استراتيجية لإيران”.

ولا يعتبر القربي أن “وجود الأسد ونظامه بضوء أخضر إسرائيلي عبارة عن مؤامرة”، ويضيف أن بقاءه في ذات الوقت “يحقق مصلحة لإيران”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *