اخبار

تفاصيل مكالمة ترامب ومحمد بن سلمان على وقع مساعي التطبيع مع إسرائيل.. وغضب البيت الأبيض وطن

وطن كشفت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، تفاصيل مكالمة أُجريت مؤخرا بين الرئيس السابق ترامب وولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في إطار المساعي الأميركية للوصول إلى اتفاق تطبيع بين السعودية وإسرائيل.

وقالت “سي إن إن“، إن السيناتور الجمهوري عن ولاية ساوث كارولاينا، ليندسي غراهام، برز كقناة دبلوماسية رئيسية بين محمد بن سلمان وإدارة بايدن.

ومع ذلك، اتصل غراهام ومحمد بن سلمان بالرئيس السابق ترامب، عندما كان السيناتور في السعودية أواخر الشهر الماضي.

وكان غراهام في السعودية لمناقشة الصفقة المحتملة التي تعمل عليها إدارة بايدن منذ أكثر من عام، والتي من شأنها تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإسرائيل.

وقالت شبكة “سي إن إن”، إن بايدن وفريقه من المبعوثين وجدوا شريكا غير متوقع في غراهام، الذي عرض حشد الدعم الجمهوري لما يمكن أن يكون اتفاقا ضخما، قد يشمل أيضا اتفاقية دفاع أمريكية سعودية وخطوات نحو حل الدولتين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.

السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام
السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام

وفي مارس / آذار الماضي، تحدث غراهام ومحمد بن سلمان معا، مع ترامب، لمدة خمس دقائق تقريبا، حسبما قال شخصان مطلعان على المكالمة.

تفاصيل المكالمة

وكانت المحادثة ودية وتألفت في معظمها من تبادل المجاملات والأحاديث غير الرسمية حول الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وفقا للمصدر ذاته.

وقال أحد المصادر: “في مرحلة ما، روّج ترامب لأرقام استطلاعات الرأي الخاصة به”، فيما أفاد المصدران بأن “اتفاق التطبيع (بين إسرائيل والسعودية) لم يُطرح ولو مرة واحدة” خلال تلك المكالمة.

ووفق الشبكة الأمريكية، تلخص المكالمة كيف يلوح ترامب في الأفق، بشأن اتفاق يرى المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون والسعوديون أنه حيوي لتحقيق استقرار دائم في الشرق الأوسط.

وفي حين يظل الرئيس السابق على علم بالمحادثات، فإنه “غير منخرط فيها”، كما يقول أشخاص مطلعون على الأمر.

وتعتبر الاتفاقية المحتملة بين إسرائيل والسعودية امتدادا للعمل الذي أنجزته إدارة ترامب بتطبيع العلاقات بين دول عربية وإسرائيل ضمن معاهدة إبراهيم عام 2020، والتي شهدت إقامة علاقات دبلوماسية بين الإمارات والبحرين والمغرب مع إسرائيل.

وبحسب الشبكة الأمريكية، ستحتاج أي معاهدة أمريكية جديدة إلى إقرارها في مجلس الشيوخ، متحدثة عن قلق حقيقي بين بعض المشاركين في المحادثات الحالية من أن ترامب قد يحاول إفشال أي صفقة لإدارة بايدن، مثلما حدث عندما حث الجمهوريين في الكونغرس على عدم دعم صفقة الهجرة بين الحزبين خلال وقت سابق من هذا العام.

“إغراء إسرائيل بالتطبيع مع السعودية”… الكشف عن مبادرة عربية لــ”اليوم التالي” بعد الحرب على غزة

وبينما يقول الأشخاص المقربون من ترامب إنه يعتقد بأنه قادر على التفاوض على اتفاق أفضل مع السعوديين إذا تمكن من العودة للبيت الأبيض، فإن الرئيس السابق لا يتطلع أيضًا إلى المشاركة أو العمل بنشاط لإحباط أي نوع من اتفاق التطبيع في عهد بايدن، حسبما ذكرت المصادر.

وقال مصدر مقرب من ترامب، إن هذه الصفقة المحتملة ليست على قمة أولويات الرئيس السابق على الإطلاق، مضيفا أنه يجب عليه الاستمرار في التركيز على التضخم والاقتصاد والجريمة.

فيما ذكر مصدر آخر مقرب من ترامب، أن الرئيس السابق وفريقه يدركون أيضا أن أية محاولة لعرقلة المفاوضات بين إدارة بايدن والقادة الأجانب، ستكون بمثابة انتهاك لقانون لوغان.

ويحظر قانون لوغان على رعايا أمريكيين غير مخولين، التفاوض مع حكومات أجنبية هي على خلاف مع الولايات المتحدة. إلا أن أي شخص لم يلاحق حتى اليوم بموجب هذا القانون العائد إلى عام 1799.

موقف البيت الأبيض

وقال مسؤولان أمريكيان، إن مكالمة ترامب مع محمد بن سلمان لم تمر مرور الكرام في البيت الأبيض، على الرغم من أنهما أوضحا أنه لا يوجد دليل على أنها أثرت على المحادثات بين مبعوثي بايدن ونظرائهم السعوديين، التي استمرت لأشهر.

وأبلغ غراهام مسؤولي بايدن بتلك المكالمة، وقال إنهم “يفهمون سبب رغبته في إبقاء ترامب على اطلاع”.

وقال السيناتور نفسه إنه يبذل كل ما في وسعه لضمان إبرام الصفقة في عهد بايدن، ويرجع ذلك جزئيا إلى أنه يعتقد أن بايدن سيكون لديه فرصة أفضل لحشد الدعم الديمقراطي في الكونغرس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *