اخبار

تغريدة مهينة لشهداء الجزائر كتبها فيصل القاسم وأثارت غضبا واسعا وطن

وطن فجرت تغريدة للإعلامي السوري ومذيع قناة “الجزيرة” فيصل القاسم ـ حذفها لاحقا ـ، موجة استياء وغضب بين الجزائريين لما تحمله من إساءة لشهدائهم حسب وصفهم

وكان “القاسم” قد غرد على حساباته بمواقع التواصل مخاطباً الجزائريين بحسب التغريدة المنسوبة له: “حرروا جماجم الشهداء قبل أن تضحكوا على الشعوب وتنادوا بتحرير فلسطين”، وأعقبها بعبارته المشهورة : “صب عمي صب”.

اخواني وأهلي في #الجزائر تأكدوا أنني لا ارضى ولا اسمح ان يتطاول عليكم من وطني احد..
اما بخصوص هذا المنشور فقد ذهبت إلى حساب المدعو فيصل القاسم في الفيس بوك ولم اجده في حسابه؟.. إما ان يكون ندم على نشره أو فُرض عليه حذفه !
🇶🇦🇩🇿 pic.twitter.com/0VDxpxZJpx

— بندر آل شافي (@Bandaralshafi) May 8, 2024

فيصل القاسم يفجر غضب الجزائريين

وجاء ذلك بينما تحيي الجزائر التي يطلق عليها بلد المليون شهيد، اليوم 8 مايو، ذكرى مجازر فرنسا التي قتلت في يوم واحد 45 ألف جزائري”.

ولم يمض إلا ساعات قليلة وبعد ضجة كبيرة أحدثها المنشور حتى قام “فيصل القاسم” بحذف منشوره لأسباب غير معروفة.

بينما فسرها البعض بأنه ضغط مورس عليه من الحكومة القطرية ـ حيث يقيم في الدوحة ـ بعدما أزعجت تغريدته الجزائريين وربما أحدثت أزمة لقطر.

بأوامر قطرية عقب تحرك جزائري!
الدرزي القذر #فيصل_القاسم يحذف المنشور المسيء لشهداء الجزائر #الجزائر pic.twitter.com/mKAyuxwdem

— أحمد حفصي || HAFSI AHMED (@ahafsidz) May 7, 2024

وانهالت الردود والتعليقات الغاضبة على التغريدة وبخاصة من قبل الجزائريين الذين يرون أنهم مستهدفون من قبله بسبب انتقاداته المستمرة للنظام الجزائري.

وبالذات بعد انتقاده للجزائر بسبب تقديمها مساعدات لضحايا الزلزال في شباط 2023، وتسليمها لنظام الأسد.

تصريح فيصل القاسم يمثل نفسه ويبدو انه أُرغم على حذفه! كل الاحترام للوطن الذي اخذ قطعة من قلبي

— Khalid AlJaber (@khalidaljaber) May 8, 2024

سبق أن لمز الجزائر وهاجمها

وقال “القاسم” في تغريدة حينها في لمز واضح للجزائر إن بعض الأنظمة التي تدعي إرسال معونات، ترسل في الحقيقة أسلحة لنظام الأسد في ظل الحصار الدولي المفروض عليه بسبب قانون قيصر. ورأى القاسم أنه كان من الأولى بتلك الدول أن ترأف بحال شعوبها المسحوقة أولاً قبل إرسال المساعدات.

وقال الإعلامي السوري في سلسلة تغريدات نشرها في سبتمبر 2022، إن “النظام الجزائري يتآمر مع إثيوبيا ضد مصر، ويتحالف مع إيران ضد العرب، ويعادي المغرب، وفي نفس الوقت يدعي أنه يريد جمع شمل العرب في قمة عربية”.

وفي نوفمبر 2022 نشر فيصل القاسم تغريدة أثارت هي الأخرى غضب الجزائريين بشكل كبير. وجاء في تغريدته أن الجزائر تتفاخر بطرد المستعمر وأبناؤها يحلمون ليلا نهارا الحصول على تأشيرة للسفر لبلاد الاستعمار.

فيصل القاسم للنظام الجزائري: قرروا مصير شعبكم قبل التكرم على الشعوب الأخرى!

ثم لم يلبث أن تراجع عن تغريدته بتغريدة أخرى ذكر فيها أنّه لا يقصد بلداً معيّناً، وأنّه لا يدري لماذا يتعامل البعض وكأنّ التغريدات موجّهة له أو تخصّه.

الى فيصل القاسم@kasimf

إحذر إلا الجزائر 🇩🇿

أما شهداؤها فهم تاج على رأسك
#الجزائر pic.twitter.com/fG4Bs2hZDL

— Eid alfadhly (@Kuwaitonly_1) May 8, 2024

هل أرغم على حذف التغريدة؟

وفي سياق تعليقه على تغريدة القاسم الجديدة قال المغرد القطري “بندر آل شافي”:” إخواني وأهلي في الجزائر تأكدوا أنني لا أرضى ولا اسمح أن يتطاول عليكم من وطني احد”.

وأضاف :”أما بخصوص هذا المنشور فقد ذهبت إلى حساب فيصل القاسم في الفيس بوك ولم اجده في حسابه؟.. إما ان يكون ندم على نشره أو فُرض عليه حذفه”.

وعلق آخر :” شهداؤنا، الذين تم التعرف عليهم بوضوح، أعيدوا إلى وطنهم ودفنوا بكرامة”.

@kasimf
شهداؤنا، الذين تم التعرف عليهم بوضوح، أعيدوا إلى وطنهم ودفنوا بكرامة. ولكم أن تتجرؤوا انتم على طلب إعادة جمجمة وهيكل عظمي للطالب السوري سليمان الحلبي، الذي تحلى بالشجاعة التي لا يملكها أي عربي اليوم، قتل الجنرال الفرنسي كليبرت الذي كان يسير نحو القاهرة. ولكن تكون مرتزق…

— Dziriya 🇩🇿 (@DziriyaForEver) May 8, 2024

وتابع مخاطباً فيصل القاسم:” “لكم أن تتجرؤوا انتم على طلب إعادة جمجمة وهيكل عظمي للطالب السوري سليمان الحلبي، الذي تحلى بالشجاعة التي لا يملكها أي عربي اليوم، قتل الجنرال الفرنسي كليبرت الذي كان يسير نحو القاهرة”.

وقالت ” لطيفة بن مالك”: تلك الجماجم هي لرجال مؤمنين أوفوا بعهودهم مع الله تعالى وصبروا على البأساء والضراء وحين البأس صابروا و رابطوا . وَفَّوا بنذورهم فاستشهدوا في سبيل الله على الصدق والوفاء”.

واستدركت: “ما غيَّروا عهد الله ولا نقضوه ولا بدَّلوه. أما المنافقون فلا عهد لهم و لا أمانة و لا شرف”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *