اخبار

بسجون أبوظبي.. السوري عبد الرحمن النحاس يعاني تدهورا حادا بصحته الجسدية والعقلية وطن

وطن لتسليط الضوء على قضيته أعاد نشطاء تداول تقرير “لمركز الخليج لحقوق الإنسان” نشر في يناير الماضي، عن وضع الناشط الحقوقي السوري “عبد الرحمن النحاس”، المعتقل في الإمارات، والذي أكد أنه بات غير قادر على الوقوف أو المشي أو التعبير عن نفسه بشكلٍ متماسك بسبب تدهور حاد في صحته الجسدية والعقلية.

وبحسب تقرير المركز المشار إليه فإنه بتاريخ 8 سبتمبر2021، أصدرت دائرة أمن الدولة في المحكمة الاتحادية الإماراتية، حكماً بالسجن 10 سنوات على الناشط الحقوقي السوري عبد الرحمن النحاس، وذلك بتهمتين مزعومتين هما، “الانتماء إلى منظمة إرهابية” و “الإساءة لهيبة الدولة”.

اعتقل من منزله في أبوظبي

في 23 ديسمبر/كانون الأول 2019، قامت قوة تابعة لجهاز أمن الدولة باعتقاله من منزله في أبو ظبي الذي كان يعيش فيه وحيداً. لقد خضع للإخفاء القسري والتعذيب حسب تقارير موثوقة.

ولم يُسمح لعبد الرحمن النحاس بالاتصال بأسرته أو توكيل محام ٍ حتى نقله إلى سجن الوثبة في أبو ظبي خلال شهر يناير 2021. لقد تم السماح له بالاتصال مع أسرته مرة واحدة خلال هذه الفترة، وذلك بتاريخ 7 يناير 2021.

#الإمارات تتجاهل طبل #الأمم_المتحدة وتنكل بالناشط السوري عبد الرحمن النحاس pic.twitter.com/ze0KgmGaxa

— العدسة بوست (@TheLensPost) January 19, 2024

عبد الرحمن النحاس، هو ناشط حقوقي أسس منظمة “إنسان رايتس ووتش” لتقوم برصد انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب في سوريا. سبق له أن اعتقل في سوريا سنة 2011 بسبب قيامه بتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان.

في أواخر سنة 2012 تم إطلاق سراحه ليهاجر لمصر التي غادرها إلى الإمارات في شهر يوليو 2013، ليحصل على عمل في أبو ظبي مواصلاً في الوقت نفسه عمله في مجال حقوق الإنسان.

في تصريحاتٍ أدلى بها شقيقه خلف النحاس لمركز مناصرة معتقلي الإمارات في اليوم التالي لصدور الحكم ضد أخيه ذكر فيها، “أن عبد الرحمن مُذنب كونه مدافع عن حقوق الإنسان.”

مصير غامض لمعتقل سوري بسجون أبوظبي تعرض للاغتصاب وحاول الانتحار

عبد الرحمن النحاس تعرض للتعذيب والانتهاكات في السجن

في 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أرسلت ماري لولر، المقررة الخاصة المعنية بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان، وتيلالينج موفوكينج، المقرر الخاص المعني بحق كل إنسان في التمتع بأعلى مستوى يمكن بلوغه من الصحة البدنية والعقلية، رسالة إلى السلطات في الإمارات وقالوا ما يلي، “نود أن نعرب عن قلقنا إزاء تقارير الإهمال الطبي الواضح الذي تعرض له السيد النحاس، فضلا عن مزاعم العنف الجنسي ضده.”

وتابعوا:”ونود أيضاً أن نعرب عن قلقنا من أن وضعه في السجن أدى إلى محاولته الانتحار.” وطلبت الرسالة معلومات عنه بما في ذلك صحته الجسدية والعقلية، وادعاءات العنف الجنسي، لكنه لم يصل أي رد عليها حتى الآن.

هذا ويدعو مركز الخليج لحقوق الإنسان المجتمع الدولي بأسره وخاصة الحكومات التي لديها نفوذ في الإمارات مثل أمريكا، وبريطانيا، وحكومات الاتحاد الأوربي وكندا، وكافة آليات الأمم المتحدة وعلى وجه الخصوص المقررين الخاصين المعنيين، للتدخل لضمان الإفراج الفوري عن المدافع السوري عن حقوق الإنسان عبد الرحمن النحاس من سجون الإمارات سيئة السمعة، وللتأكد من عدم تعرض صحته وسلامته البدنية للخطر.

كما دعا المركز للإفراج الفوري وغير المشروط عن النحاس؛ وحماية الحريات العامة في البلاد، بما فيها حرية التعبير وحرية الصحافة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *